رئيس المفوضية العليا للتصالح يشيد بتعيينات وزير الداخلية الاخيرة

رئيس المفوضية العليا للتصالح يشيد بتعيينات وزير الداخلية الاخيرة

(الأول)خاص:

اعتبر الشيخ عادل السعدي رئيس المفوضية العليا للتصالح قرار وزير الداخلية اللواء حيدان بتعيين كل من العميد الدكتور قايد عاطف صالح وكيلا وزارة الداخلية للموارد البشرية والمالية والمقدم أسامة عبد الرحمن باحميش مدير عام الدائرة المالية بوزارة الداخلية خطوة على الطريق الصحيح للتصالح الجنوبي الجنوبي وإعادة الاعتبار للكادر المؤهلة البعيد عن المناطقية الشللية العفنة الذي ينبذها مجتمعنا.

وقال السعدي لكن للأسف قيادات كنا نأمل بها بناء وطن انتهجت هذا النهج وعملت على ترسيخه وبهذا التعيين هو إعادة الاعتبار للمقاومة الجنوبية والذي كان العميد الدكتور قايد عاطف صالح إحدى ركائز هذا العمل البطولي وتولى حينها قائد قطاع الأمن (قوات الطوارئ) على مستوى محافظة عدن وكان قائد لعمليات 22 مايو المشتركة والتي كانت هي من تقود العمل الأمني والعسكري حينها بينما الغالبية من رجال الأمن والقادة تخلو عن واجبهم الوطني وتحولوا إلى مواطنين أثناء الحرب والبعض من نزح إلى خارج المحافظة ونحن لنعايرهم وإنما نقول كلمة الحق وننصف من كان له دور وطني مشرف وقدم تضحيات جسيمة.

ووصف السعدي "قرار وزير الداخلية قرار سليم وحكيم وعلى الطريق الصحيح نؤيده ونباركه ولو سلك جميع الوزراء هذا النهج في اختيار الكفاءات والمؤهلين ليشغلو مناصب الدولة لكنا في وضع افضل مما نحن عليه اليوم لاصبحنا مسيطرين على الارض الجنوبية عن طريق المؤسستين العسكرية والامنية صمام امان البلد ومستقبلها القادم المبني على التصالح والتسامح الحقيقي الذي يجسد وحدة ابنا الجنوب وتقدمهم وانتمائهم الى هذه الارض التي قدمت التضحيات تلو التضحيات من المال والرجال ولولا تضحياتهم لما كنا ننعم بهذه الحياة بفضل تضحياتهم ودمائهم الزكية التي ارتوت بها تربت الوطن وفي مقدمتهم هذاء القائد الذي فقد احد ابنائه الشهيد ادهم قائد عاطف وجرح ابنه الآخر بسام قائد واخوه بسام عاطف".

واردف "الم تكون هذه التضحيات كافية لينال ثقة وزير الداخلية ورئيس مجلس القيادة الرئاسي ليتولا مثل هذا المنصب ناهيك عن مؤهله العلمي وتجاربه وخبراته العملية التي راكمتها سنوات خدمته في المؤسسة الامنية ولهذا فاني المفوضية العليا للتصالح تنشد وضعا جنوبي جنوبي لكل ابناء الجنوب لهم مالهم وعليهم ما عليهم من حقوق وواجبات... وفي مقدمتهم القوات الأمنية والعسكرية بدرجة الأولى وان يتولى قيادتها ذلك الكادر الأمني والعسكري فيها.

وقال السعدي" ما رأيناه في الأيام القليلة الماضية من تصرفات صبيانية غير مسؤولة من بعض قيادات امنية في وزارة الداخلية في حل خلافاتهم عبر الاعراف القبلية من تحكيم وعقائر امام بيوتهم وكان الاولى بهم تطبيق النظام والقانون والذي يمثل ارقى اشكال التحضر والمدنية وهذا ماعكس صورة وانطباع سيئ بين اوساط المجتمع وقد بلغ تاثيره فقدان ثقة المواطن بالدولة وخصوصآ عندما تصدر هذه التصرفات غير السوية من قبل رجال الامن والدولة المعول عليهم الحفاظ على النظام والقانون وعدم التفريط فيه لانة سيؤدي الى اضعاف هيبة الدولة بشكل كبير وعلى وجه الخصوص المؤسسة الأمنية ".

ولفت السعدي بالقول" لايعقل بحجم هذه القيادات في وزارة الداخلية عندما تحتكم للاعراف القبلية وترجم بالنظام والقانون والدستور عرض الحائط الم تكون فضيحة وكارثة كبيرة وخصوصآ عندما تستسلم هذه القيادات وتلجأ في حل خلافاتها بالصورة الهزيلة التي شاهدناها بام اعيننا بما سمى بالموصل والوصول القبلي الذي تبنته ثلة من القيادات والوجهات المازومة التي سجلت بفعلها وصمة عار في تاريخ الشعوب المتحضرة ".

وتمنى السعدي" من القائمين على وزارة الداخلية ان لايتكرر كمثل هذا العمل المشين وان يعملون جاهدين لاعادة الاعتبار لهذه المؤسسة لما تعرضت له من انتهاك واعتداء غاشم افقدها هيبتها ومكانتها داخل المجتمع وخارجه ".

والسلام وعليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ عادل بن مشهور السعدي

رئيس المفوضية العليا للتصالح