القصة الكاملة لاختطاف وتعذيب الموسيقار حلمي بكر على يد زوجته

القصة الكاملة لاختطاف وتعذيب الموسيقار حلمي بكر على يد زوجته

سادت حالة من الحزن بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، بعد الكشف عن تفاصيل صادمة تخص الحالة الصحية للموسيقار الكبير حلمي بكر، بعد تعرضه للخطف والتعذيب من قبل زوجته بحسب ادعاء نجله رجل الأعمال هشام بكر.

ماذا حدث؟ 

في خبر صادم لعشاق الموسيقى العربية، اتهم هشام بكر، نجل الموسيقار الكبير حلمي بكر، زوجة والده بالتسبب في تدهور حالته الصحية ومنعه من الزيارة والعلاج، بعد "اختطافه وتعذيبه".

وقال هشام بكر، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على قناة "أون" الفضائية، إنه تلقى اتصالاً من شقيق والده، أخبره فيه بأن والده يموت يعيش أيامه الأخيرة، بسبب تدهور حالته الصحية، ويطالبه فيه بالقدوم سريعاً إلى مصر لرؤيته.

وأضاف هشام الذي يعيش في ولاية تكساس الأمريكية، أنه عندما حاول الاتصال بوالده، لم يستطع الوصول إليه لأن زوجته أخذت هاتفه ونقلته إلى شقة في الريف بعيداً عن أصدقائه وزملائه.

وتابع: "زوجة أبي طردته من بيته الكائن في المهندسين، ونقلته لشقة في الشرقية لا تليق بحلمي بكر أبداً وواخدين منه تليفونه، وأنا بحاول أتصل بيه مش عارف أوصله".

نادية مصطفى تكشف تفاصيل مؤلمة

ما سبق، أكدته الفنانة نادية مصطفى، عضو مجلس إدارة نقابة المهن الموسيقية، والتي كشفت خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج نفسه، عن تفاصيل مؤلمة تخص حالة الموسيقار الكبير حلمي بكر، الذي يعاني من مرض خطير ويتعرض للإهمال والمنع من الزيارة من قبل زوجته، على حد قولها.

وقالت نادية مصطفى، التي تربطها بحلمي بكر علاقة قوية تمتد لسنوات طويلة، إنها كانت تزوره بانتظام في المستشفى، وفي منزله في حدائق الأهرام، حيث كان يعيش بعد انفصاله عن زوجته.

وأضافت أنها شاهدت تحسناً في حالته الصحية بعد خروجه من المستشفى، ولكنها فوجئت بعودته إلى منزله في المهندسين، حيث كانت تنتظره زوجته التي عادت إليه.

وأوضحت أنها استمرت في زيارته في المهندسين، ولكنها لاحظت تراجعاً في حالته الصحية والنفسية، إذ كان يتحدث بكلام غير مفهوم أحياناً، على حد قولها، ما أثار قلقها عليه مما دفعها لإبلاغ الفنان مصطفى كامل نقيب المهن الموسيقية، والذي اتخذ قراراً بنقله إلى المستشفى الذي يختاره.

زوجته ترفض نقله إلى المستشفى

وكشفت نادية مصطفى، أنها اتفقت مع حلمي بكر على نقله إلى مستشفى القوات المسلحة، غير أنها فوجئت برفض زوجته مدعية أنه سيتلقى العلاج على نفقة الدولة.

وتابعت أنها تفاجأت بأن زوجته أخذته بعدها إلى شقة في الريف عند والدتها، ومنعتها من الاتصال به أو زيارته متهمة إياها بالتآمر مع النقابة ضدها، وأنها لم تكن تعرف أنها تعمل لصالحهم.

وأردفت: تواصلت مع ناس يعرفونه وكانوا بيطمنوني عليه، وأنا كنت عايزة أشوفه ولاقيت حد قريب جدًا من والدتها هناك وصعب عليا أستاذ حلمي لأن هو كان بيتعامل معاملة فيها إهانة، وآخر مرة شوفته من حوالي 3 أسابيع أو شهر، لأنها مسمحتش أن أنا أروح أزوره".

واستكملت: "في كلام تاني قاله ليا أستاذ حلمي وتفاصيل أنا مش هينفع أقولها، هو مغلوب على أمره والموضوع كبير، ولما احترمت رغبته وجبت له دكتور في البيت واليوم ده أنا فضلت واقفة في الشارع ومفيش حد عايز يفتح لي".

محبوس داخل شقة

وواصلت نادية مصطفى، حديثها عن حلمي بكر، قائلة عقب أن غلبها البكاء: "كلمت حلمي بكر قلت له أنا واقفة في الشارع ومعايا دكتور، قال لي أنا مقفول عليا الباب ومفيش حد معايا. قلت له طيب أنا هبلغ البوليس وهكسر الباب، قال لي لأ مش عايز فضايح، وحارس العقار اللي جنب بيته نط من الشباك وفتح لي الباب، وطلع أخو زوجته معه جوه وهو كان بينده عليه ومبيردش ونايم".

وختمت نادية مصطفى حديثها بالقول إنها تشعر بالحزن والأسى لما يحدث لحلمي بكر، الذي تعتبره من أهم الموسيقيين في مصر والعالم العربي، وأنها تدين له بالفضل والاحترام، موجهة الشكر لنجله على ما يقوم به من جهود لإنقاذ والده، مؤكدة أنها تضم صوتها إلى صوته في المطالبة بإعادة حق حلمي بكر في العلاج والرعاية والكرامة.

نقيب المهن الموسيقية يبحث عن حلمي بكر لعلاجه

ومن جهة أخرى، عبر الفنان مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، عن استيائه من الحملة التي يتعرض لها من بعض الأطراف، بسبب دعمه لحلمي بكر.

وقال "كامل" في مداخلة هاتفية مع لميس الحديدي، إنه يحترم رأي زوجته ولا يريد التدخل في شؤونها الخاصة، لكنه يريد أن يحمي حلمي بكر من الظلم والإهمال.

وأضاف، أنه لا يعرف مكان الموسيقار الكبير بعد أن انقطعت الاتصالات بينهما مؤخراً، متابعاً: "نفسي أعمله حاجة، آخر مكالمة بيننا منذ شهرين، وقلت له مش عارف أجيلك وقال لي أنا عارف ليه، وأنا تحت رهن الأستاذ حلمي بكر، ومعرفش هو فين حتى نادية مصطفى لا تعرف مكانه.

واختتم نقيب الموسيقين حديثه، بالتعبير عن أمنياته بتحسن الحالة الصحية لحلمي بكر، وعودته لجمهوره ومحبيه بعد أن تلقي العلاج والرعاية اللازمة.

زوجة حلمي بكر ترد على اتهامها بخطفه وتعذيبه

بالمقابل، تحدثت سماح عبد الرحمن القرشي زوجة حلمي بكر، ودافعت عن نفسها من الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة أن زوجها يرفض أن تخرج هي وتتحدث، لكنها قررت الرد.

وأوضحت أن زوجها يتواجد رفقتها هي وابنته في المنزل، وإخوته حضروا لزيارته الأسبوع الماضي في محافظة الشرقية، وحاولوا العودة به إلى القاهرة لكنه رفض بشدة، كما رفض أثناء تواجده في القاهرة الذهاب إلى المستشفى.

وفسرت الزوجة سر اصطحابها حلمي بكر إلى محافظة الشرقية بكونها أحضرته لرعايته، وكي يساعدها أهلها في تحمل جزء من الأعباء الكبيرة.

كما أكدت الزوجة أنها تمتلك تسجيلات صوتية تؤكد أن نجل حلمي بكر كان يتواجد في القاهرة الأسبوع الماضي، وطلب منه والده القدوم لزيارته، لكن الابن رفض بحجة صعوبة الحضور من منطقة التجمع إلى منطقة المهندسين.

ملامح من المشوار الفني لحلمي بكر

يذكر أن حلمي بكر هو واحد من أشهر الموسيقيين في مصر والعالم العربي، ولحن أكثر من 1500 أغنية لنجوم الغناء مثل ليلى مراد ووردة الجزائرية ونجاة الصغيرة ومحمد الحلو وعلي الحجار ومدحت صالح.

كما قدم عدة مسرحيات غنائية ناجحة مثل "سيدتي الجميلة" و"حواديت" و"موسيقى في الحي الشرقي". واكتشف العديد من المواهب الصوتية المصرية ولحن لهم أغاني خالدة في الذاكرة.