بعد كشف (المفاوضات السرية) بين طهران وواشنطن.. أول رد إيراني بشأن مصير الحوثيين وهجمات البحر الأحمر! (تفاصيل)
(الأول) وكالات:
ردت إيران على تقارير لصحف أمريكية وبريطانية بشأن محادثات سرية أجرتها واشنطن وطهران تتعلق بمصير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، عن مصدر مسؤول نفيه أن تكون "مضمون الرسائل الأخيرة التي حصلت بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، متعلقة بالهجمات في البحر الأحمر".
وذكرت "إرنا"، نقلا عن مصدر مطلع، أن "الرسائل والمحادثات غير المباشرة بين إيران وأمريكا، تندرجان ضمن المحادثات الرامية لرفع العقوبات فحسب".
ونفى المصدر المطلع، وفق الوكالة، "ما زعمته صحيفة أمريكية من أن الحوار غير المباشر بين الوفدين الإيراني والأمريكي دار حول موضوعات بما فيها تطورات البحر الأحمر".
وتابعت الوكالة على لسان المصدر، بأن "توظيف العمليات النفسية وقلب الحقائق لتضليل الرأي العام، هو جزء من الاستراتيجية الأمريكية للتعويض عن إخفاقاتها في الميدان الدبلوماسي".
وأوضحت أن "تبادل الرسائل والحوار غير المباشر اقتصرا على المحادثات بهدف رفع العقوبات فحسب ولم يتم تبادل رسائل بشأن تطورات البحر الأحمر".
وحول ما أوردته صحيفة أمريكية عن إجراء محادثات غير مباشرة بين الوفدين الإيراني والأمريكي في العاصمة العمانية مسقط، علق المصدر بالقول: "إن رفع العقوبات الجائرة مدرج دائما على جدول الأعمال بأولوية من الجانب الإيراني وكما ذُكر مرارا وتكرارا فإن تبادل الرسائل مع الأطراف الأخرى بهدف النقل الشفاف لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية استمر في هذا المجال".
وأكد المصدر أن إيران و"تعويلا منها على مكاسبها المنوعة وتمتعها بالمنطق الرصين، تفضل دائما، الحوار على الخيارات الأخرى وهي تسعى للإفادة من جميع الأدوات والفرص لدفع الأطراف الأخرى إلى الانفعال في الميدان وتحييد تأثيرها على الرأي العام الدولي".
منع هجمات الحوثيين
في وقت سابق، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن هناك جولة من "المفاوضات السرية" بين إيران وأمريكا في عُمان بشأن البرنامج النووي الإيراني ولمنع هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
ووفقًا لتقرير نُشر يوم أمس الأربعاء 13 آذار/ مارس، فإن المفاوضات أجريت بشكل غير مباشر في كانون الثاني/ يناير.
وتُعتبر هذه الجولة أول اجتماع بين كبار المسؤولين في إيران والولايات المتحدة بعد تعليق المفاوضات النووية لمدة عشرة أشهر.
وفي هذه المفاوضات، تفاوض مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، بالإضافة إلى نائب الممثل الأمريكي الخاص لشؤون إيران، أبرام بيل، مع مساعد وزير الخارجية والمسؤول عن المفاوضات النووية الإيرانية علي باقري كني.
وتمت هذه المفاوضات بشكل غير مباشر، حيث قامت السلطات العمانية بتوصيل رسائل الطرفين لبعضهما.
وكان من المقرر أن تُعقد الجولة الثانية من المحادثات في فبراير (شباط) بحضور أبرام بيلي وباقري كيني، ولكن أجلت إيران هذا الاجتماع بسبب حضور بيلي في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى أنه يتوفر لديهم العديد من القنوات لإرسال رسائل إلى إيران، مؤكدا أن أمريكا ركزت على مجموعة واسعة من التهديدات الإيرانية منذ بداية العدوان على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.