فيلسوف الإعلام الرياضي بعد زيارته لمكيش: هزمه بنو وطنه قبل أن يهزمه المرض
عدن (الأول) خاص:
زار فيلسوف الإعلام الرياضي الأستاذ محمد علي العولقي الكابتن عبدالله مكيش نجم حسان المنتخبات الوطنية سابقًا إلى مستشفى الجمهورية بعد أن اقعده المرض طريح الفراش تزامنًا مع تجاهل الجهات المعنية تجاهه.
وقال العولقي في منشور عق زيارته: زرت الكابتن عبد الله مكيش نجم حسان و المنتخبات الوطنية سابقا إلى غرفة العناية المركزة بمستشفى الغلابى (الجمهورية).. زيارة معنوية..يد وراء و يد قدام.. هذا حالي..و هذه قدرتي.. استقبلني الكابتن عبد الله بدموع مدرارة ساخنة انسابت على خديه في غزارة وادي حسان..
وأضاف العولقي: دموع الكابتن عبد الله الأبلغ من كل كلام تختزل مأساته مع مرض لا يرحم، هي في الأصل دموع إنسان معنوياته في الحضيض، دموع خذلان أصدقاء الليلة الظلماء، موع جحود وزارة الشباب و الرياضة، دموع تخلي محافظته عنه في أزمته و هو الذي قدم لها حياته ،دموع تقاعس اتحاد الكرة عن دوره تجاه نجم كروي كبير أضاء سماء كرة القدم اليمنية إبهارا و إبداعا..
وتابع بالقول: دموع إنسان عزيز نفس يشعر بالإفلاس و بالانكسار و بالعجز جراء إهماله و عدم التصدق عليه و لو بزيارة ،دموع قهر تحكي قصة رفاق و زملاء الأمس الذين بخلوا على زميلهم المريض و لو باتصال.
وأردف قائلًا: عبد الله مكيش هزمه بنو وطنه قبل أن يهزمه المرض ،عبدالله مكيش حالته المعنوية في انحدار أمام الهجمات الشرسة للأزمة القلبية الضارية ،عبد الله مكيش يستسلم كل يوم و يقدم تنازلات معنوية للمرض الذي سحب من عينيه كل رصيد بريق القوة، عبد الله مكيش سيحكي لله عز و جل كل شيء عن مأساته مع قيادات رياضية و سياسية و اجتماعية أكلته لحما و رمته عظما.
وأستطرد: عبد الله مكيش سيبوح للمولى عز و جل بكل شيء، سيخبره أنهم في رمضان لم يرحموه و لم يواسوه، قطعوا عنه يد المساعدة، و رموه وحيدا بلا مائدة إفطار، و يا كل من فتح الله عليه في السلطة و في المناصب و في سعة الرزق، عيب عليكم هذا التقاعس و الإهمال و اللا مبالاة.
ووجه العولقي دعوة قائلًا: للذي في قلبه ذرة رحمة و حبة خردل من إنسانية..مكيش أولى بملايين تتطاير في مسابقات رمضانية بلهاء.
واختتم: يا الله أشكو إليك قلة حيلتي مع هذا الإنسان البسيط الخلوق ،أشكوك تجارا و قيادات و مسؤولين مائدة إفطارهم تكفي لإنقاذ مكيش من موت يدنو.. و تحويله إلى أرقى مستشفيات الخارج ،حسبنا الله نعم الوكيل.