سيناتور أمريكي يدعو لإغراق السفن الإيرانية
(الأول)خاص.
دعا السيناتور الجمهوري الأمريكي دان سوليفان، إدارة بايدن إلى تهديد إيران بإغراق سفنها إذا واصلت جماعة الحوثي هجماتها ضد السفن الأمريكية في البحر الأحمر.
وكتب السيناتور سوليفان (جمهوري من ولاية ألاسكا) في رسالة إلى الرئيس جو بايدن يوم الجمعة: “أخبر إيران أن الصاروخ الحوثي أو الطائرة بدون طيار التالية التي سيتم إطلاقها على سفينة أمريكية ستؤدي إلى غرق سفن التجسس الإيرانية التي تستهدف بحريتنا”.
وأشار إلى أن الهجمات الأمريكية على أهداف الحوثيين لم تردع الجماعة المدعومة من إيران والمصنفة من قبل الولايات المتحدة في قائمة الإرهاب بشكل خاص مهاجمة السفن التجارية، وقال إن الطريقة الوحيدة لوقف هجمات الحوثيين هي السماح لإيران بمعرفة أنها ستواجه عواقب مباشرة.
وأشار سوليفان إلى جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، نقلاً عن الجنرال إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية إيران لم تردع عن مساعدة الحوثيين في شن ضربات على أهداف عسكرية ومدنية أمريكية، مشددًا على أن “سفن التجسس الإيرانية تزود الحوثيين بمعلومات استهدافية لإغراق السفن الأمريكية وقتل البحارة ومشاة البحرية الأمريكيين”.
وأضاف: “ومع ذلك، فإن إيران لا تواجه أي عواقب لهذا التواطؤ… إنهم لا يدفعون التكلفة”.
وقال سوليفان في رسالته: “كما أشار الجنرال كوريلا أيضًا، فإن “الردع دائمًا ما يكون مؤقتًا” ولم يتم ردع الإرهابيين الحوثيين في اليمن بشكل فعال”.
وأضاف “إذا كنا نتوقع من طهران أن تتخلص من وكلائها الإرهابيين وأن تجعل الردع أكثر من مجرد فترة راحة مؤقتة، فيجب إجبار إيران على دفع الثمن”.
ويوم الجمعة قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن طهران رفضت طلباً أمريكياً باستخدام نفوذها لوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
جاء ذلك في محادثات سرية بين إيران وواشنطن بتيسير من سلطنة عمان مطلع العام الجاري.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهدف الحوثيون بشكل متكرر السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بسبب الهجوم الإسرائيلي الوحشي على غزة أدت إلى استشهاد أكثر من 31 ألف مدني معظمهم نساء وأطفال.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل. لكن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ومعظم الخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين في شن الهجمات محلية من بينها الهروب من المشكلات الداخلية والالتزامات الحكومية في مناطق سيطرتهم بعد زيادة الضغط الشعبي عليهم.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.