مطالبة بتسريع المساواة بين الجنسين في اليمن أمام الدورة الـ68 لـ(لجنة وضع المرأة) في الأمم المتحدة

مطالبة بتسريع المساواة بين الجنسين في اليمن أمام الدورة الـ68 لـ(لجنة وضع المرأة) في الأمم المتحدة

(الأول)متابعات.

شاركت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة، شفيقة سعيد، عبر المنصة المرئية، في أعمال الدورة الثامنة والستين لـ"لجنة وضع المرأة" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تستمر على مدى عشرة أيام، 11 إلى 22 آذار/مارس الجاري.

الدورة الحالية، المنعقدة تحت شعار "تسريع تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات من خلال معالجة الفقر وتعزيز المؤسسات والتمويل من منظور النوع الاجتماعي"، تهدف إلى تشجيع المبادرات الرامية لتعزيز القوة الاقتصادية للنساء.

عديد الدول الأعضاء، خلال النقاشات، عبرت عن تضامنها مع نساء وفتيات غزة اللواتي يكابدن ظروفًا معيشية بالغة الصعوبة، في ظل الانتهاكات المستمرة للعدوان الاسرائيلي.

الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، أعرب عن غضبه تجاه استمرار النزاع في غزة، مستعرضًا الشهادات المروعة بشأن العنف الجنسي الذي يرتكب ضد النساء الفلسطينيات في مراكز الاحتجاز وأثناء المداهمات. 

في كلمة اليمن، قالت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة شفيقة سعيد: "نتيجة الازمات الإنسانية والصراع والحرب باليمن، واجهت النساء والفتيات سلسلة مخاطر بدءًا من ارتفاع مخاطر العنف والاستغلال المبنيين على النوع الاجتماعي، وصولًا إلى الزواج القسري وزواج الأطفال، والأمراض منها سوء التغذية والافتقار إلى الغذاء والماء والرعاية الصحية وزيادة الوفيات للأمهات والأطفال". 

وتطرقت سعيد في كلمتها إلى تداعيات النزاع اليمني، بالنسبة للنساء والفتيات، واسعة النطاق إذ "تُهدد حياتهن كأن يذهبن لجلب الماء فوق أراضي الصراع وأماكن الألغام"، مضيفة أن واقع النساء يشير إلى تفاقم الفقر بين النساء وازدياد نسبة المعيلات للأسر والضغوط النفسية التي رفعت منسوب العنف العائلي، إلى جانب التدهور في جميع المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والسياسية وعدم المساواة.

وارتبطت التغييرات المناخية إلى ذلك بزيادة عدم المساواة بـ"ارتفاع أسعار الغذاء عالميًا، وارتفاع الحرارة المؤدي إلى التأثير على الإنتاجية الزراعية مما يتسبب بتقليل دخل الأسر الزراعية والريفية وبالتالي زيادة ترسيخ عدم المساواة القائمة من منظور النوع الاجتماعي وزيادة ارتفاع معدلات الوفيات بين النساء والأطفال، وتظل الفتيات الٲكثر عرضة للتسرب من التعليم وترك المدارس".

وقالت الأكاديمية اليمنية: إن الفتيات اليمنيات يواجهن قضايا حماية محددة عند النزوح ويتعرضن بشكل متزايد لخطر العنف بسبب العمر والنوع الاجتماعي، والاستغلال مقابل الغذاء وحتى الذين يتركون عند أقاربهم في ظل غياب والديهم يكونوا عرضة لكثير من الانتهاكات والعنف"، مستعرضة عدد الأطفال الذين يعولون أسرهم في المنازل (15.665 طفل منهم 12.560 ذكور و3.104 طفلة)، فيما بلغ عدد الأطفال الذين يقومون بإعالة أسرهم في المخيمات (2.482 طفل منهم 492 من الإناث).

فلـ"لأجل تسريع المساواة، يجب اعتماد تدابير إيجابية للمساواة بين الجنسين"، قالت سعيد.

ومن أهم التوصيات التي استعرضتها رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة أمام لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة "وضع خطط تنمية تراعي النوع الاجتماعي والمساواة بين الجنسين، والسماح لليمن باستئناف تصدير النفط الخام للقضاء على الفقر، وتقوية دور النوع الاجتماعي في بناء السلام دعمًا لقرار مجلس الأمن 1325، وضرورة وجود تمويل مراعي لمنظور النوع الاجتماعي والتأكيد على الامن الغذائي والمائي، إلى جانب دعم المنظمات والآليات الوطنية التي تلعب دورًا رائدًا في معالجة فقر المرأة ودعم المساواة، والعمل على الاقتصاد الأخضر القائم على الرعاية وإيصال صوت النساء والاستثمار في تمكين ومشاركة المرأة والذي يعد من ضروريات حقوق الإنسان".