تعيينات في الجيش تفجر خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية
يتجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إلى إجراء تعيينات جديدة في المؤسسة العسكرية، وهو قرار تعهَّد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالسعي إلى وقفه.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن هاليفي سيعيّن أكثر من 50 ضابطًا برتبة عقيد، بينهم ضابطان لمخابرات القيادة الجنوبية، وآخر مسؤول عن إدخال المساعدات لقطاع غزة.
وعبر هاليفي عن رفضه التدخل في عمله، قبل أن يتعرض لهجوم من سموتريتش الذي اتهم هيئة الأركان العامة بالتسبب في "واحدة من أكبر الكوارث في البلاد"، في إشارة إلى الخسائر في حرب غزة.
وكان سموتريتش قال في وقت سابق، إنه سيطالب مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت) بوقف التعيينات.
وقال في رسالة إلى نتنياهو:" إذا لم يعلم هاليفي من تلقاء نفسه أنه لا ينبغي الانشغال بتعيينات غير عاجلة فسنجعله يفهم ذلك عبر الكابينت".
ولا يعد خلاف هاليفي وسموتريتش الوحيد بين الحكومة والمؤسسة العسكرية، إذ هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وزير الدفاع يوآف غالانت، واتهمه بالعمل دون تنسيق مع الحكومة.
يأتي ذلك في وقت قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إنه سيواصل الحملة العسكرية على حركة حماس في قطاع غزة، حيث تقول وكالات إغاثة إن مجاعة تلوح في الأفق.
وقال نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء إن إسرائيل ستتوغل في رفح، آخر مكان آمن نسبيًّا في قطاع غزة الصغير والمكتظ، بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على بداية الحرب.
لكن حلفاء إسرائيل الغربيين حثوا نتنياهو مرارًا على عدم مهاجمة رفح، حيث لجأ أكثر من مليون نازح من مناطق أخرى من القطاع المدمر، دون خطة لحماية المدنيين.