اسرائيل تلقي منشورات على مناطق شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة .. ماذا فيها ؟

اسرائيل تلقي  منشورات على مناطق شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة .. ماذا فيها ؟

اعلن للجيش الإسرائيلي الخميس ان قواته فرضت سيطرتها على ميناء غزة، فيما انذر سكان شرق خانيونس في جنوب القطاع لمغادرة مناطقهم فورا، وقبيل ما يبدو انها عملية عسكرية وشيكة هناك.

وقال بيان للجيش إن قواته تستكمل في الاونة سيطرتها على مرسى ميناء غزة الذي كان يتم استخدامه "لاغراض ارهابية" من قبل حركة حماس.

واضاف البيان ان قوات من مختلف الاذرع في الجيش تمكنت من "تطهير" كافة المبانى في محيط المرسى بعد معارك استمرت اياما عدة.

واتهم حركة حماس بانها استخدمت الميناء الذي يعد جزءا اساسيا من البنية التحتية للقطاع، كمنشأة لتوجيه وتنفيذ هجمات بحرية، فضلا عن تدريب قوات البحرية التابعة لها.

وتابع البيان ان قوات الجيش تمكنت من تدمير 4 مبان وعشر فتحات انفاق في محيط الميناء، في اطار عمليات التطهير الجارية.

وجاء هذا التطور بعد 41 يوما من الحرب المدمرة التي اعلنتها اسرائيل على قطاع غزة انتقاما من هجوم شنته عليها حركة حماس في 7 اكتوبر وخلف مئات القتلى.

وأسفرت الغارات والقصف المدمر الذي تشنه اسرائيل على انحاء القطاع عن استشهاد اكثر من 11500 فلسطيني غالبيتهم اطفال ونساء، فضلا عن اصابة زهاء ثلاثين الفا اخرين.

وتوعدت الدولة العبرية بمواصلة الحرب حتى القضاء على حركة حماس واستعادة نحو 240 رهينة تقول ان الحركة احتجزتهم خلال الهجوم واقتادتهم الى قطاع غزة.

وايضا تقول اسرائيل ان من ضمن اهدافها الاساسية تغيير الوضع في القطاع حتى لا يعود مصدر تهديد لها كما كانت عليه الحال طيلة الفترة التي فرضت حماس سيطرتها عليه والتي امتدت منذ العام 2005.

انذارات للسكان بخانيونس

الى ذلك، قالت وسائل اعلام ان طائرات تابعة للجيش الاسرائيلي القت ليل الاربعاء/الخميس منشورات على مناطق شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة، تتضمن انذارا لهم من اجل مغادرة مناطقهم فورا بذريعة الحفاظ على سلامتهم.

وتبع القاء المنشورات التي تشير الى عمليات عسكرية وشيكة للجيش الاسرائيلي في المنطقة، قصف شنته الدبابات الاسرائيلية على الاحياء الشرقية للمحافظة، وذلك خلافا للمرة السابقة التي القيت فيها مثل هذه المنشورات قبل نحو اسبوعين، ما جعل كثيرين يدرجونها في اطار الحرب النفسية.

وكان عشرات الاف النازحين قد لجأوا الى خانيونس بعدما اجبرهم الجيش الاسرائيلي على مغادرة مناطقهم في شمال القطاع تحت وطأة القصف والغارات المدمرة والتهديدات الاسرائيلية المتلاحقة.

واتخذ النازحون من المدارس والخيام ملاجئ في المحافظة، ما ادى الى مفاقمة الاكتظاظ السكاني هناك، وشكل ايضا ضغطا على ما تبقى من موارد الغذاء والمياه الشحيحة.

وحددت المنشورات التي القتها الطائرات الاسرائيلية احياء خزاعة وبني سهيلا والقرارة وعبسان كمناطق يتعين على السكان التوجه اليها فورا "من اجل سلامتهم"، والاقامة هناك في "مراكز الايواء المعروفة".

وهددت المنشورات الاسرائيلية كذلك باستهداف كل منزل يستخدمه المقاومون واي شخص يقترب منهم او من منشآتهم.

وتقول الامم المتحدة ان نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة باتوا مشردين ونازحين جراء الحرب.

وسبق ان استخدمت اسرائيل المنشورات لترهيب المدنيين في شمال قطاع غزة وارغامهم على المغادرة الى الجنوب، ما اثار مخاوف حقيقية من مخطط لتهجير القطاع وافراغه من سكانه الفلسطينيين.