لماذا انسحب الجيش الإسرائيلي بشكل مفاجىء من جنوب غزة؟
بعد نصف عام من بداية الحرب في قطاع غزة، خرجت جميع قوات الجيش الإسرائيلي البرية بشكل مفاجئ، حيث أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية انتهاء المناورات البرية في القطاع، وخروج لواء 98 من منطقة خانيونس.
وسحب الجيش الإسرائيلي كل القوات البرية من جنوب غزة، باستثناء كتيبة واحدة، وفقا لتصريح متحدث عسكري إسرائيلي اليوم الأحد.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن أحد أسباب الانسحاب هو ترك أماكن للنازحين الذين ستطلب منهم مغادرة رفح.
ويأتي هذا الانسحاب، بعد مواجهات عنيفة شهدتها المنطقة، وصمود مقاومة كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، حيث لم يتمكن الإحتلال من تحقيق أهدافه المعلنة وتفكيك الهياكل العسكرية لحركة حماس.
عملية نوعية في خان يونس
كما أن الإنسحاب، جاء بعد ساعات قليلة من تنفيذ عمليات نوعية من قبل كتائب القسام، في مدينة خانيونس، خلفت ما لا يقل عن 14 جنديا إسرائيليا قتيلا.
وأكد جيش الاحتلال اليوم مقتل 4 عسكريين، بينهم ضابط برتبة نقيب، بنيران المقاومة الفلسطينية السبت.
وتمثلت إحدى الضربات الرئيسية لكتائب القسام في عملية استهداف مركبة في منطقة الزنة بالمدينة، أسفرت عن مقتل 9 جنود وإصابة آخرين، بحسب ما أعلنت الكتائب.
وأكدت القسام الإصابة وتدمير ناقلة جند صهيونية بقذيفة "تاندوم"، في منطقة حي الأمل غرب مدينة خانيونس.
تفكيك البنية التحتية للمقاومة
وفي وقت دخلت فيه قوات الاحتلال إلى معظم مناطق قطاع غزة، محاولة تدمير البنية التحتية وتفكيك الكتائب الفلسطينية، فاجأتها مقاومة عنيفة ونوعية من قبل كتائب عز الدين القسام، في كل مكان يفترض أنها لن تواجه مقاومة.
وتجلى ذلك بوضوح في المواجهات العنيفة التي شهدتها مناطق عدة في القطاع، حيث تمكنت القسام من صد الهجمات الإسرائيلية وتكبيد الاحتلال خسائر فادحة، مما دفعه إلى إنهاء عملياته حتى قبل تحقيق أهدافه المعلنة.
من بين الأمثلة البارزة على هذا الصمود والمقاومة الشرسة، كانت المواجهات في منطقة الجوازات ومستشفى الشفاء وخان يونس، حيث فشلت محاولات الاحتلال في التقدم بشكل كبير بتلك المناطق.