إيران لإسرائيل: "سفاراتكم لم تعد آمنة".. كيف سترد طهران على ضربة دمشق؟

إيران لإسرائيل: "سفاراتكم لم تعد آمنة".. كيف سترد طهران على ضربة دمشق؟

أطلق كبير مستشاري مرشد إيران للشؤون العسكرية، اللواء رحيم صفوي، تحذيرا جديدا يتعلق بأمن السفارات الإسرائيلية، معلنا أنها لم تعد آمنة، في إشارة صريحة إلى الرد الإيراني المحتمل على استهداف قنصلية طهران في دمشق.

جاءت تصريحات صفوي خلال حفل تأبين لقتلى الغارة الإسرائيلية، حيث اعتبر أن الولايات المتحدة وإسرائيل فشلتا في مواجهة "محور المقاومة". 

وأشار إلى أن الأحداث الجارية تمثل نقطة تحول في تاريخ المنطقة، وأن الصراع في غزة يؤثر على ديناميكيات الأمن العالمي.

وكشفت معلومات استخباراتية عن تخطيط إيران، لشن هجوم انتقامي باستخدام طائرات "شاهد" بدون طيار وصواريخ كروز، ما دفع مسؤولين أميركيين للترجيح بأن الأهداف المحتملة قد تشمل قنصليات وسفارات إسرائيلية في عدد من البلدان.

هجوم إيراني على اسرائيل

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، يرجح بعض المسؤولين الأميركيين أن يتم شن هجوم إيراني على إسرائيل قبل نهاية شهر رمضان، ويظل من غير المعلوم بالضبط مكان إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي ستستخدمها إيران، سواء من سوريا أو العراق أو من الأراضي الإيرانية مباشرة.

ويتجه بعض المحللين العسكريين الأميركيين إلى الاعتقاد، أن إيران قد تقوم بضرب إسرائيل مباشرة بدلاً من استخدام وكلائها لمهاجمة القوات الأميركية في المنطقة، وهذا يأتي بعد أن شنت حماس أكثر من 170 هجوما خلال الأشهر الأربعة التي تلت هجومها على إسرائيل.

وفي سياق متصل، كشف مسؤول دفاعي إسرائيلي، عن أن المحللين الإسرائيليين وصلوا إلى استنتاج مماثل، وهو أن إيران ستهاجم إسرائيل مباشرة ولن تعتمد على حزب الله كوسيلة للتصعيد، حيث يشارك الأخير في المواجهات على الحدود منذ بداية الصراع في غزة.

عملية انتقامية في الوقت المناسب

وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري، أن إيران ستنفذ عملية انتقامية في الوقت المناسب وبتخطيط دقيق، مع وعد بتوجيه أقصى درجات الضرر للعدو، مما يجعله يندم على أفعاله. 

وأوضح باقري أن القرار بشأن وقت وطريقة تنفيذ العملية يعود لإيران.

جاءت تصريحات اللواء محمد باقري خلال مراسم تشييع اللواء محمد رضا زاهدي في مدينة أصفهان وسط إيران. 

وكان اللواء زاهدي قد قُتل في الهجوم الجوي الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية، حيث أعلن الحرس الثوري مقتله ومقتل نائبه، وخمسة ضباط آخرين في الهجوم.

ويشكل هذا الهجوم الإسرائيلي الأخير أحدث فصول التوتر بين إيران وإسرائيل، حيث وصفه البعض بأنه الضربة الأكثر إيلاما لطهران، منذ اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني في بغداد في يناير عام 2020.