مراسل (الجزيرة) سمير النمري يهاحم الجمهوري.. وسيل من ردود الأفعال الغاضبة!
(الأول) متابعة خاصة:
أثار مراسل الجزيرة في اليمن، سمير النمري، غضبا واسعا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، بعدما هاجم النظام الجمهوري، بمنشور على صفحته بالفيسبوك.
وقال النمري في منشوره الذي رصده (الأول)، إن "الجمهورية هي أسوأ نظام عرفته البشرية.. مزيج من الفوضى والديكتاتورية والنفاق السياسي".
جاء المنشور عقب عودة الصحفي اليمني من مناطق سيطرة الحوثيين، إلى مقر إقامته بسلطنة عمان.
وأبدى نخبة من الصحفيين والكتاب والمثقفين اليمنيين، غضبهم من منشور الصحفي النمري، ولم يسلم من بعض الردود اللاذعة من قبل بعض الناشطين.
وكتبت الدكتورة سامية الأغبري، أستاذ الصحافة بجامعة صنعاء، قائلة: "الجمهورية بالنسبة لليمنيين ليست نظام حكم فقط، بل أعظم إنجاز في تاريخ اليمن "يوم ولد اليمن مجده" ، الجمهورية نقيض الإمامة ، الجمهورية تعني الحرية ، نقيض العبودية".
فيما كتب الدكتور محمد الزيادي: "المراسل سمير النمري على خطى المتحولين والسقوط المدوي عن مبادئ واهداف الجمهورية واللحاق باصحاب الأقلام المأجورة وكتاب الدفع المسبق اللذين فضحتهم وسائل التكنولوجيا الحديثة بين الماضي والحاضر من خلال ارشفتها وكشفها للمواقف المتذبذبة مابين الجمهورية والكهنوتية السلالية". وفق تعبيره.
أما الدكتور يحيى الأحمدي، فدافع عن الصحفي النمري ووصف ردود الفعل، بـ"حملة التنمر"، حيث كتب: "تابعت التنمر المفرط وألوان السب والشتم والتجريح تجاه الصحفي سمير النمري، وخرجت مصدوما من كمية الحقد والتطرف في مواجهة مجرد رأي أو لنقل سوء تعبير، فصله في منشور آخر، فلم يدع فيه إلى اعتناق فكرة أو الانتساب إلى تيار.. أو يرفع علم الانفصال أو يشكل فصيل مسلح..".
وأضاف، متحدثا عن النمري: "وكلامه حمال أكثر من وجهة نظر، فيمكن أي منصف أن يتعامل مع المنشور على أنه يتحدث عن الجمهورية في واقعنا التي لم يبق منها سوى الشعارات، فلعله أراد أن يبحث عن تجربة أخرى كما هو في أي من دول الخليج كحكم ملكي قحطاني، ولم يقل أن البديل هو الحوثي أو السلالة".
وأردف: "أنا كتبت قبل سنوات أن الحل في اليمن يكمن في حكم عسكري لمدة 10سنوات، ولو أن المؤسسة العسكرية حسمت الأمر في 2014 وخلصت اليمن من هذه المحنة وزجت بالقيادات السياسية المتسترة بالجمهورية في أي بدروم كنا في قد تجاوزنا هذا السقوط".
وتابع: "ولو كان حتى المؤتمر الشعبي العام الذي يعد في طليعة الأحزاب الجمهورية حسم الأمر قبل الانهيار لكنا في منأى عن هذا الوضع".
واستدرك: "والحقيقة أن الوضع اليوم هو وضع شاذ لا جمهورية ولا جمهوريين.. وما يجري مجرد شعارات. مليشيات وعصابات ومجمايع من التائهين".
وزاد: "فيما يخص الأخ سمير هو زميل عمل لسنوات ونعرفه عن قرب رجل شجاع ومهني، كان أول المناضلين وعملنا معا في صنعاء ومارب وغطى معارك استعادة الدولة والجمهورية. ولا يعني مطلقا أن رجوعه إلى صنعاء قد باع الوطن والقضية، وأصبح عميلا خائنا..".
وقال: "بكل أسف لا يزال تعاملنا مع رموزنا وزملائنا بسطحية ودون المستوى، سمير مراسل لأكبر شبكة وبعض الشباب يريدون منه أن يكون في حدود رؤيتهم".
وأضاف الأحمدي: "أعرف رموزا ونجوما تركوا هذا البلد وشؤونه والكتابة عنه لأنهم وجدوا أنهم أمام مجتمع جاهز للنهش فقط".
واستدرك: "أنا لا أنكر أي رد إنما أنكر الأسلوب المبالغ فيه والمتطرف، لا سيما من أولئك الذين يمارسون الاستبداد والدكتاتوية بأبشع صورها في أحزابهم ومؤسساتهم".
وتابع حديثه: "أحزاب محسوبة على الجمهورية خرجت عن علي صالح بحجة محاربة الدكتاتورية وهي تمارس الفعل ذاته وقياداتها تجاوزت في عمر زعامتها حكم علي صالح. وقس على ذلك مؤسساتهم المدنية".
وواصل: "وأنا شخصيا متمسك برأيي على أن الحل في اليمن يكمن في حكم عسكري لمدة 10سنوات، لا أحزاب من هذه القائمة على القيادة مدى الحياة، ولا جماعات دينية فاشلة خارجة عن منظومة التفكير..وبعد 10سنوات يتم نقل السلطة إلى المدنيين بعد أن يتم تدريبهم وتوعيتهم كيف يصير الحر جمهوريا صحيحا قولا وفعلا".
وردا على تعليق الأحمدي، كتب الصحفي عبدالله المنيفي: "حتى الدكتور مصطدوم، لكنه ما انصطدم من استهداف (الجمهورية) والإزراء بأهم ثوابت الشعب التي تسكب الدماء من أجله، وهذه حججه الدامغة جدا:
- انا كتبت قبل سنوات ان الحل في اليمن يكمن في حكم عسكري
- سمير زميل عملنا معا في صنعاء ومارب
- تعاملنا مع (رموزنا) بسطحية
- شخصيا متمسك بحكم عسكري ل10 سنوات تنقل بعدها لمدنيين يتم تدريبهم وتوعيتهم. من يدرب من؟!".
أما الصحفي محمد الصباري فكتب: "الجمهورية التي أكل من خبزها سمير النمري، وتعلم في مدارسها والجامعات، وتلقى في مستشفياتها لقاحات الطاعون والسل والجدري.. الجمهورية طوق انعتاق الشعب من العبودية والإستبداد والطغيان والتمييز العنصري السلالي لأسوأ نظام في العالم.. كهنوتي ظلامي و رجعي متخلف - نظام الإمامة".