مجلس الهيكلة الحوثي مستمر في التصفية.. مصرع عدد من ضباط وإعلان رسمي بشأنهم (الأسماء)

مجلس الهيكلة الحوثي مستمر في التصفية.. مصرع عدد من ضباط وإعلان رسمي بشأنهم (الأسماء)

صنعاء (الأول) خاص:

أعلنت مليشيا الحوثي تشييع عدد من مقاتليها، ومنحتهم رتب عسكرية رفيعة، بعد مصرعهم في جبهات القتال.

وقالت وسائل إعلام حوثي، إن المليشيات شيعت جثامين "النقيب عصام زيد الموشكي والملازم ثاني عادل رسام صالح معور والملازم ثاني عبدالحكيم عبدالله الموشكي".

وتشيع مليشيا الحوثي بشكل يومي عددًا من مقاتليها، في ظل تصعيد متواصل في مختلف الجبهات خلال الأيام الماضية.

وأزاح مجلس الخبراء - الحاكم الجديد بصنعاء - أكبر قيادات الصف الاول في مليشيا الحوثي، من السلطات التي كانوا على رأسها، مع نقل كافة صلاحياتهم إلى قيادي بارز وتقوية مركزه في رئاسة مكون جديد يصادر القرار العسكري الأمني من زعيم العصابة عبدالملك الحوثي.

يأتي ذلك في إطار الهيكلة الداخلية للمليشيات الانقلابية، التي يعمل عليها المجلس المستحدث من خبراء لبنانيين وعراقيين وقيادات تمثل زعيم العصابة عبدالملك الحوثي، لنزع صلاحيات قيادات عليا وتعزيز مكانة ونفوذ قيادات أخرى بالجماعة.

وأكد تقرير حديث لموقع العين الإخبارية تحت عنوان "مجلس الخبراء.. ذراع الحوثي الطولى ومهندس الهجمات باليمن"، أن التغييرات التي يجريها مجلس الخبراء -الذي أصبح يتحكم ويملك القرار داخل الجماعة- لم تقتصر على الجانب العسكري والأمني فقط، بل امتدت إلى القطاع المدني، بحسب مصادر أمنية رفيعة باليمن.

و كانت مليشيا الحوثي قد شكلت مجلس الخبراء في نوفمبر الماضي، ويضم خبراء عسكريين وأمنيين من حزب الله وإيران وخبيرًا عسكريًا من العراق، وقيادات حوثية تمثل زعيم المليشيات، من ضمنها أحمد حامد مدير ما يسمى مكتب الرئاسة.

وتحدثت المصادر عن قرار لمجلس الخبراء يقضي بتقوية مركز أحمد حامد من خلال منحه صلاحيات لدمج ما تسمى «اللجنة الثورية العليا» مع هيئات أخرى داخل هيكل المليشيات، وإزاحة القيادي النافذ محمد علي الحوثي من رئاسة ما تسمى بـ«اللجنة العدلية»، وتحويلها إلى إدارة قانونية للمكون الجديد الذي يشكله حامد.

وأوضحت المصادر بأن «التشكيل الجديد سيلغي دور ما يسمى المجلس السياسي الأعلى ومكتب الرئاسة وحتى دور حكومة الانقلابيين، وسيتحول القطاع المدني إلى جناح تابع لمجلس الخبراء بالكامل».

وحسب المصادر، فإن مليشيات الحوثي «ستبقي على مسميات المجلس السياسي والحكومة، في حين ستذهب كل الصلاحيات إلى أحمد حامد الذي سيرأس المكون الجديد، والذي يسمى لجان التصحيح الإداري والتنمية».

وقالت المصادر إن حامد يحظى بدعم كبير من مجلس الخبراء، وأن هذا التوجه يمنح زعيم المليشيا عبر أحمد حامد، سلطة في الجانب المدني مقابل أن يكون القرار العسكري والأمني مرتبطا بالخبراء العسكريين والأمنيين من إيران وحزب الله».

وأشارت المصادر إلى أن زعيم المليشيا حصل على دعم مجلس الخبراء بمصادرة نفوذ عدد من القيادات الحوثية، والتي كانت تحظى بدعم إيراني سابقا، وعلى رأسها ابن عم زعيم المليشيات محمد علي الحوثي ورئيس الاستخبارات العسكرية للمليشيات أبو علي الحاكم.

تأتي عملية إعادة بناء هياكل المليشيات الداخلية لتقليل مراكز النفوذ والقوى التي تتنازع على الصلاحيات وسلطة القرار وتكديس النفوذ لدى مجلس الخبراء وأذرعه التي شرع في تشكيلها، وفقا للمصادر.

المصادر أكدت -كذلك- أن «القرار العسكري والأمني أصبح حكرا على مجلس الخبراء الذي ألغى كل صلاحيات قيادات المليشيات في ما تسمى وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز الأمن والمخابرات».

و كان موقع العين الإخبارية، قد كشف مطلع أبريل الجاري، نقلاً مصادر وصفها بأمنية رفيعة باليمن، أن مليشيات الحوثي شكلت مجلس خبراء داخل هيكلها ليكون بمثابة سلطة عسكرية عليها لتنفيذ مهمات زعيمها عبدالملك الحوثي.

ووفقا للمصادر، فإن مليشيات الحوثي منحت ما يسمى «مجلس الخبراء» صلاحيات مطلقة؛ لإدارة وتحريك العمليات العسكرية، وتنفيذ عمليات قصف أو استهداف داخل وخارج حدود اليمن وفي البحر الأحمر وخليج عدن.

وأكدت المصادر أن المجلس الذي شكل في نوفمبر الماضي، بات من اختصاصه إصدار كل قرارات المليشيات العسكرية والأمنية والمدنية.

ويعد تشكيل مجلس الخبراء كسلطة عليا داخل المليشيات ضربة قاصمة لجميع المجالس الجهادية التي شكلها الحوثيون سابقا باعتبار المليشيات تنظيما عسكريا جهاديا سريا مغلقا، سواء من ناحية التنظيم أو الآليات ولا تؤمن بالعمل السياسي، وفق مراقبين.

وقبل ثمان أيام من نشر هذا التقرير، سرب عدداً من قيادات الحوثيين، على مواقع التواصل الاجتماعي، أنباء تفيد بتقديم القيادي أحمد حامد استقالته من منصبه الحالي ما يسمى بـ"مدير مكتب رئاسة الجمهورية"، وتعيينه في منصب جديد، دون أن تفصح عنه.