بسبب توترات البحر الاحمر .. إيرادات قناة السويس تنخفض
قالت وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد، الأحد، إن تراجعا بنسبة 50 بالمئة طرأ على إيرادات قناة السويس، بسبب التوترات القائمة في البحر الأحمر.
وردت تصريحات السعيد، في كلمة لها على هامش أعمال الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يعقد في العاصمة السعودية الرياض، يومي 28 و29 أبريل/ نيسان الجاري.
وقالت الوزير المصرية: "إيرادات قناة السويس شهدت انخفاضا بنسبة 50 بالمئة.. هذا الهبوط جاء بسبب الاضطراب في حركة الشحن نتيجة الأحداث في البحر الأحمر".
وتعتبر قناة السويس من أهم القنوات والمضائق حول العالم، وهي أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وتعد من المصادر الرئيسية للعملة الصعبة لمصر.
وأظهرت أرقام رسمية بريطانية، قبل أيام، أن حركة السفن عبر قناة السويس تراجعت بمقدار الثلثين منذ بداية شهر أبريل الجاري.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني "أو إن إس" إن السفن التي تعبر الممر المائي انخفضت بنسبة 66 في المئة خلال الأسبوع الأول من أبريل، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب ما أوردت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وأظهرت أرقام مكتب الإحصاءات البريطاني انخفاضا بنسبة 59 في المئة للسفن التي تدخل وتخرج عبر مضيق باب المندب خلال الفترة ذاتها.
واعتمد مكتب الإحصاءات الوطنية في بياناته على تحليل لعدد السفن باستخدام التكنولوجيا التي تتتبع مواقع الشحن كل بضع ثوان.
وفي فبراير الماضي قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن إيرادات قناة السويس تراجعت بنسبة تتراوح بين 40 و50 بالمئة بسبب "الأزمات" على حدود البلاد، بعد أن كانت تدر نحو 10 مليارات دولار سنويا.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قال خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت سابق من فبراير، إن حركة التجارة في قناة السويس انخفضت 42 بالمئة منذ بدء هجمات الحوثيين على السفن التجارية بالبحر الأحمر، منتصف نوفمبر الماضي.
وتضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
ومع تدخل واشنطن ولندن ودول أخرى شكلت مجتمعة تحالفاً لمنع هجمات الحوثي في مضيق باب المندب، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.