أسترازينيكا تعترف بما قد يسببه لقاح كورونا ! تفاصيل
في اعتراف قانوني تاريخي، اعترفت شركة أسترازينيكا - AstraZeneca بأن لقاحها ضد فيروس كورونا يمكن أن يؤدي، في حالات نادرة للغاية، إلى تخثر الدم مع متلازمة نقص الصفائح (TTS)، وهي خطيرة وربما مميتة.
وجاء هذا الاعتراف التاريخي خلال إجراءات المحاكمة الجماعية التي أطلقتها عشرات العائلات التي تزعم أنها، أو أحبائها، تعرضوا للتشويه أو الموت بسبب لقاحها.
ويعتقد محامو هؤلاء العائلات أن بعض المطالب قد تصل تعويضاتها إلى 25 مليون دولار.
وكانت هذه الحالة تصفها أسترازينيكا كـ"أثر جانبي محتمل". وهذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها الشركة البريطانية أمام المحكمة بأن لقاحها يمكن أن يسبب هذه الحالة.
المعارك القانونية والتداعيات العالمية
تواجه شركة AstraZeneca عددًا كبيرًا من الدعاوى القضائية، حيث يسعى المطالبون للحصول على تعويضات كبيرة.
وعلى الرغم من المخاطر المُعترف بها للقاح، فإن شركة أسترازينيكا تتمسك بفعاليته وسلامته، وتؤكد أن الفوائد تفوق بكثير المخاطر النادرة. وتدعم الهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم هذا الرأي، مما يؤكد على الدور الحاسم الذي يلعبه اللقاح في المعركة العالمية ضد مرض فيروس كورونا 2019 (COVID-19).
القضية الأولى والسياق القانوني الأوسع
وسجل جيمي سكوت، مهندس تكنولوجيا المعلومات وأب لطفلين، الحالة الأولى بعد تعرضه لإصابة دائمة في الدماغ بسبب جلطة دموية ونزيف في الدماغ مرتبط باللقاح.
وتسلّط هذه المأساة الشخصية الضوء على التأثير المدمر لمثل هذه الآثار الجانبية النادرة على الأفراد والعائلات. وحتى الآن، تم تقديم 51 دعوى أمام المحكمة العليا في لندن، مع احتمال أن يصل إجمالي الأضرار إلى حوالي 125 مليون دولار.
تحديات قانونية إضافية في ألمانيا
وفي تطور ذي صلة في ألمانيا، أمرت إحدى المحاكم شركة أسترازينيكا بالكشف عن بيانات جميع حالات تجلط الدم المرتبطة باللقاح في الفترة من 27 ديسمبر 2020 إلى 19 فبراير 2024. ويهدف هذا الطلب إلى تعزيز الأدلة في قضايا التعويض الجارية، بما في ذلك واحدة من امرأة تبلغ من العمر 33 عامًا تسعى للحصول على تعويضات كبيرة عن الألم وفقدان الدخل والقيود المستقبلية بسبب المضاعفات المرتبطة باللقاح.
التأثير العالمي للقاح
وعلى الرغم من هذه التحديات، كان لقاح أسترازينيكا-أكسفورد فعالا في إنقاذ حياة ما يقرب من 6 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، وفقا لجامعة أكسفورد. وتواصل السلطات الصحية الدعوة لاستخدامه، وتسليط الضوء على خصائصه القوية المتعلقة بالسلامة وسط الوباء.