العيسي: الـ4 من مايو شكل نقطة تحول استراتيجية
العيسي: الـ4 من مايو شكل نقطة تحول استراتيجية
الأول /خاص
قال السياسي الجنوبي البارز أديب محمد صالح العيسي إن ذكرى اعلان عدن التاريخي الرابع من مايو 2017م، شكل نقطة تحول استراتيجية كبيرة في مسيرة النضال الوطني، والسر في ذلك يكمن في شخص الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، الذي حظي باجماع شعبي منقطع النظير، لمكانته الكبيرة في نفوس الجنوبيين، ودوره الوطني النضالي منذ اليوم الأول للهيمنة العسكرية على بلادنا.
وأوضح العيسي في تصريح صحفي - وزع على وسائل الإعلام- أن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، كان تتويجا لمسيرة وطنية كبيرة قدم خلالها شعبنا قافلة كبيرة من الشهداء والجرحى والأسرى والمشردين، وقد كان لنا شرف المبادرة الأولى في المقاومة الجنوبية بالعاصمة عدن، قد ساهمنا في رسم ملامح مرحلة مع بعد انتصار الجنوب على العدوان الحوثي، ونحن اليوم نشعر بالفخر بما تحقق على يد رفاقنا الذين باركنا لهم منذ اليوم الأول، واتمنينا لهم التوفيق، وها نحن نجي ثمرات يانعة اليوم بفضل الله ثم بفضل التضحيات والفزعة الأخوية للاخوة في التحالف العربي.
وتقدم العيسي ببرقية تهنئة إلى قيادة عيدروس بن قاسم الزبيدي، وقيادة وأعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي بمناسبة الذكرى السابعة لإعلان عدن التاريخي".
وقال "إن الانتقالي قدم الكثير في المرحلة الصعبة، من أجل قضيتنا الوطنية العادلة، وأصبح اليوم الحامل الرئيسي في الداخل والخارج للقضية الوطنية الجنوبية، وماونحن نشعر بالفخر لأن كل ما تحقق يصب في مصلحة استعادة دولتنا وأرضنا وهويتنا".
وشدد العيسي على ضرورة اسئناف الحوار الوطني الجنوبي وتصحيح المسار والذهاب إلى الوفاق السياسي الجنوبي الحقيقي وتعزيز دور الشراكة الوطنية الجنوبية التي من خلالها نستطيع القضاء على الصراعات البينية، التي دمرت الجنوب خلال عقود سابقة".
ودعا السياسي الجنوبي أديب العيسي "كل القوى السياسية الجنوبية إلى الجلوس على طاولة حوار واحدة مع خيار الشعب ، والانتصار لقضيتنا العادلة... والأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبناؤها بجميع انتماءاتهم ومشاربهم السياسية من أجل النهوض بها واستقرارها سياسياً واقتصاديا وأمنيا وعسكرياً.
وقال "إن شعبنا اليوم يعاني أوضاع معيشية قاسية ، وعلينا اليوم أن نفكر بروح وطنية لأجل شعبنا ، ونعمل جاهدين لكي ينعم بحياة كريمة مزدهرة ، وأن نكون مواكبين لطموحاته وأحلامه وتطلعاته ، والعمل على بناء مؤسساته الوطنية ، التي من خلالها نستطيع الانتصار لشعبنا واستقرار الأوضاع في وطننا الحبيب ، بعيداً عن المناطقية والجهوية وحب الذات والعنصرية المقيتة".
وأضاف "على المجلس الانتقالي اليوم، أن يبذل مزيداً من الجهود لتصحيح المسار ، ويسعى جاهداً لأجل ذلك ، لكونه المتصدر للمشهد السياسي الجنوبي ، وعليه أن يرتقي بفكره على حجم الوطن ، وأن يجعل من شعار (الجنوب بكل ولكل أبنائه) حقيقة يلتمسها الشعب على أرض الواقع، كلنا أبناء وطن واحد ، ونعيش في مرحلة صعبة للغاية تحتم علينا التكاتف والتعاون والاصطفاف المتين ، وترك صراعات الماضي والمهاترات ونبذ العنف والأحقاد ، والانتصار لدماء وتضحيات شهدائنا ، وعلينا جميعاً أن نفكر في المصلحة الوطنية العليا.