بيض الله وجهك يا عيسي ،، 

بيض الله وجهك يا عيسي ،، 

بيض الله وجهك يا عيسي ،، 

كتب د. سعيد الحرباجي

يقولون : وقت الشدائد تُعرف الرجال ،،،
في ظل صمت مطبق من قبل مجلس القيادة ، ورئاسة  الحكومة ،  والقوى السياسية ، والتجار ، ومنظمات المجتمع المدني...
وفي حالة ذهول ( لا شبيه له ) من قبل الشعب ، وفي حالة ترقب وانتظار حذر من قبل الجميع وذلك نتيجة  للتدهور المريع لخدمات الكهرباء في مدينة عدن الوادعة !!!

ينبري صوت الوطن ، ويظهر  رجل الدولة ، ويخرج صاحب المواقف الصعبة ( الشيخ أحمد العيسي ) ليعلن بكل صدق ، ويتحدث بكل وطنية ، ويعرض خدماته  لحل سريع وعاجل  لإسعاف كهرباء عدن ، وإنقاذ المواطن من سوط  الحر اللاهب ، ويبدي استعداده لتقديم ذلك    كحالة إنقاذ إنسانية عااااجلة .

هذا الموقف الشجاع  للرجل الشجاع ليس بغريب على الشيخ أحمد ذي الأيادي البيضاء .

فلماذا لا يستغل قادة البلد هذا الموقف النبيل ، ويهتبلون هذا العرض الذي قدمه الشيخ أحمد لإنقاذ المواطن العدني الجنوبي  الذي أهلكه حر الصيف ، وأجهزت عليه أجوائه  الملتهبة ؟؟!!

لماذا يتعامون عن هذه الدعوة الكريمة من الشيخ الكريم ؟
لماذا يدسٌّون رؤوسهم في التراب كالنعامة ولا يلتفتون إلى معاناة المواطنين ؟
ثم ما هي تصوراتهم للحل إذا كانوا هم عاجزين حتى عن قبول عرض الشيخ العيسي لحل سريع  لوضع الكهرباء ؟

كم يقف الواحد حيراناً ، مشدوهاً ،   يضرب كفاً بكفِِ...... وهو يرى الناس تتضور جوعاً ، وتموت نتيجة انقطاع الكهرباء ، وتعيش حالة مجاعة حقيقية ...
والمسؤولون غير مبالين ، وغير مدركين لخطورة الأوضاع الكارثية للشعب ...بل وعاجزين عن تقديم أي تصورات لبصيص أمل لحلحلة الأوضاع ، وكأن المواطن خارج عن حساباتهم !!

نحن هنا لسنا بصدد المماحكات السياسية القذرة ،على حساب أنات المواطن ، ولا نتاجر بالمواقف لغرض شخصي ....
ولكن الأمر فاااااااق حد السكوت ، وتجاوز كل الخطوط الحمراء ، والخضراء ، والصفراء .
فماذا تنتظرون ؟ 

والسؤال الأهم من ذلك ..
أين دور بقية التجار الجنوببين  ، ليدلوا بدلوهم مع رجل الأعمال الشيخ أحمد العيسي لإسعاف المواطن الجنوبي العدني ؟

لا وقت للمزايدة ، لا مجال للمماحكة ، لا مساحة للمهاترة .
نحن أمام موقف إنساني كارثي  متجرد..... هو بحاجة إلى تضافر جهود الجميع .

فألف تحية ، وألف شكر للشيخ أحمد ،،
ذلك الطود الشامخ الذي حاول الأقزام الانتقاص منه يوم أن كان يوفر المشتقات النفطية لمدينة عدن (بأقل من ثلث التكلفة الحالية) واتهموه بالفساد ، ووصف بأقذع الأوصاف حتى تم استبعاده من عملية توريد المشتقات لعدن .