الارياني : الحوثي يوظف الصرخة الخمينية للتغرير بالبسطاء
كثفت ميليشيات الحوثي من فعالياتها الطائفية والتعبئة العقدية في صفوف طلاب المدارس والمراكز الصيفية والمساجد والفعاليات داخل قاعات المراكز الحكومية والجامعات تحت مسمى الصرخة الخمينية، وأنفقت مئات الملايين على الصرخة الخمينية بحجة معاداة إسرائيل وأمريكا.
وأكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني «إن ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران استنسخت منذ ظهورها 2003م، شعار الثورة الخمينية، وفرضته على عناصرها كهوية وعقيدة وطقوس ومرتكز للخطاب السياسي والاعلامي والتعبوي، تأكيدا لتبعيتها وانقيادها الكامل خلف إيران، واستخدامها كأداة قذرة لتنفيذ مخططاته التوسعية وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وتهديد المصالح الدولية».
وأضاف «ميليشيات الحوثي وظفت الشعار المستورد من إيران للتغرير بالبسطاء واستقطابهم لصفوفها ومسخ هويتهم الوطنية والعربية، واستخدمته كذريعة لشن سلسلة من الحروب على الدولة والشعب اليمني، انتهاء بانقلابها الغاشم، وراح ضحيته مئات الآلاف بين قتيل وجريح، و9 ملايين مشرد في الداخل والخارج، وكبد اليمن خسائر بمئات المليارات، وخلف اكبر أزمة إنسانية في العالم».
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي دخلت قبل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حالة موت سريري، بعد نحو 20 عاما من شعاراتها الكاذبة، وتاريخها الملطخ بالحروب العبثية والدماء، وسجلها الحافل بالجرائم والانتهاكات المروعة بحق اليمنيين، والفساد والفشل في مختلف المناحي، وارتفاع المطالب الشعبية في مناطق سيطرتها بدفع المرتبات المنهوبة وتحسين الخدمات، واستحقاق السلام.
ولفت إلى أن ميليشيات الحوثي استغلت الأحداث التي شهدتها الأراضي الفلسطينية منذ 7 أكتوبر، واستثمرت دماء وجراح ومعاناة الشعب الفلسطيني لإثبات مصداقية شعاراتها، والادعاء أنهم في مواجهة مباشرة مع أمريكا لإسرائيل، في محاولة لغسل جرائمها وانتهاكاتها في اليمن، وتجاوز المطالب الداخلية، وتجنيد المزيد من المقاتلين في صفوفها، والتغطية على أكاذيبها ومتاجرتها طيلة عقود بالقضية الفلسطينية.
ولفت الإرياني إلى أن ميليشيات الحوثي تزايد بالقضية الفلسطينية وترفع شعارات الموت لأمريكا وإسرائيل، لكنها لم تصب منذ ظهورها أيا منهم بأذى، بل قتلت مئات الآلاف من اليمنيين وزجت بالآلاف في المعتقلات بمن فيهم النساء، وشردت وهجرت الملايين ودمرت عشرات الآلاف من المنازل، وحاصرت المدن، وسرقت الغذاء من أفواه الجوع.
من جهة أخرى عززت الميليشيات الحوثية من عناصرها الأمنية أمام البنوك العاملة في العاصمة صنعاء بعد تزايد سخط العملاء نتيجة توقف عمليات الصرف وسط أنباء عن تفاقم أزمة السيولة النقدية، وتخوفاتها من انتهاء مهلة الستين يوما للبنوك في صنعاء، والتي منحها البنك المركزي اليمني لنقل مقراتها الرئيسية إلى عدن.
وقال شهود عيان إن جماعة الحوثي عززت من عناصرها المسلحة أمام البنوك في العاصمة صنعاء بعد تزايد حدة مظاهرات العملاء المودعين في البنوك، أبرزها أمام بنك اليمن الدولي، والذين طالبوا بصرف أموالهم بعد امتناع البنك عن صرف أموال المودعين بجميع أنواع العملات بما فيها الريال اليمني.