كلمة قوية لليمن أمام دول مجلس الأمن
(الأول) وكالات:
قالت الحكومة اليمنية في رسالة أمام دول مجلس الأمن إن سياسة اللغة الناعمة التي اتبعتها الامم المتحدة والمجتمع الدولي مع مليشيات الحوثي خلال السنوات الماضية، شجّع هذه الميليشيات الارهابية على المضي في انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي الانساني وقانون حقوق الانسان.
وجددت الحكومة مطالبتها للأمم المتحدة، وجميع الوكالات الدولية، بنقل مقراتها الرئيسية إلى العاصمة المؤقتة عدن، لما من شأنه ضمان بيئة آمنة وملائمة لعمل هذه المنظمات وتقديم خدماتها الإنسانية لجميع اليمنيين في كل المناطق اليمنية دون عراقيل أو قيود.
واعربت الحكومة اليمنية في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الامن الدولي، المندوب الدائم لجمهورية كوريا الصديقة، السفير جوونكوك هوانج، والتي تم تعميمها على اعضاء المجلس، عن إدانتها الشديدة لإقدام المليشيات الحوثية الإرهابية على اختطاف العشرات من موظفي وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية العاملة في اليمن على مدى الايام الأخيرة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وتهديد مباشر لحياة وأمن وسلامة هؤلاء الموظفين.
وناشدت مجلس الأمن الموقر، والأمم المتحدة، وبقية الفاعلين في المجتمع الدولي، باتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على المليشيات الحوثية لضمان سلامة المحتجزين، وإطلاق سراحهم فوراً ودون شروط.
كما طالبت الحكومة اليمنية، مجلس الأمن والمجتمع الدولي، وكذا المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة الى اليمن، والمنظمات المعنية بحقوق الانسان، بتحمل مسؤوليتاهم القانونية والأخلاقية، وإدانة هذه الممارسات الاجرامية، بشدة ووضوح، باعتبارها انتهاكاً صارخاً للتشريعات الوطنية والقوانين والمواثيق الدولية ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، والضغط على المليشيات الحوثية لإطلاق سراح كافة المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرا في سجونها.
واشار البيان، الى ان المليشيات الحوثية الإرهابية، قامت بمداهمة مساكن عدد من الناشطين، ومقرات منظمات دولية ومحلية، واختطاف عدد من موظفي هذه المنظمات، ومصادرة اجهزتهم الالكترونية..لافتة الى انه وبحسب التقارير والمعلومات الموثوقة، بلغ عدد من تم اختطافهم حتى الآن أكثر من 50 موظفاً من موظفي المنظمات الدولية والمحلية، بينهم أربع نساء احداهن اعتقلت مع زوجها وأطفالها، ولاتزال الحملة مستمرة، وحتى الان لا تعلم اسر المختطفين شيئا عن أوضاعهم.
ولفت البيان، الى ان المليشيات الحوثية، اصدرت حكماً باعدام 44 شخصاً بتهمة التخابر، وهي أحكام سياسية غير قانونية لم تحظ بأدنى إجراءات المحاكمة، ولم يتمكن المحامين من الاطلاع على ملفات القضية للدفاع عن المتهمين، وتعرض المتهمون لأشد أنواع التعذيب والاخفاء القسري والحرمان من زيارة الأهل أو الاتصال بهم..موضحاً ان هذه الاعتقالات تأتي ضمن سلسلة من الجرائم والانتهاكات وتلفيق التهم بحق الناشطين والمعارضين والموظفين مستمرة منذ سنوات من قبل المليشيات الحوثية.
وقال البيان "سبق وأن حذرت الحكومة اليمنية مراراً وتكراراً، منذ سنوات، من مخاطر التغاضي عن انتهاكات المليشيات الحوثية وممارساتها الاجرامية واساليب الابتزاز والضغط التي تمارسها على المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، والتي تسعى الميليشيات الحوثية من خلالها إلى خدمة أجندتها السياسية غير القانونية، وتسخير المساعدات الإنسانية لخدمة أهدافها الأمنية والعسكرية، وتحويل المناطق الواقعة تحت سيطرتها إلى سجون كبيرة لكل من يعارض سياساتها". وفقا لوكالة الأنباء الرسمية سبأ.