“الحرب ستستمر”!.. الاحتلال الإسرا.ئيلي يعلن تأجيل بدء الهدنة

“الحرب ستستمر”!.. الاحتلال الإسرا.ئيلي يعلن تأجيل بدء الهدنة

قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، إن إطلاق سراح الأسرى لدى "حماس" في غزة لن يبدأ قبل الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بعدما كان الحديث يدور عن بدء صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" بقطاع غزة صباح الخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني.

وفجر الأربعاء 22 فبراير/تشرين الثاني، أعلنت وزارة الخارجية القطرية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس" بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة.

فيما خرج هنغبي، في وقت متأخر من الليل، في بيان، قال فيه إن "المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين تتقدم وتستمر طوال الوقت، سيبدأ إطلاق سراح المختطفين حسب الاتفاق الأصلي بين الأطراف، (لكن) ليس قبل يوم الجمعة".

من جانبها، نقلت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤول بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قوله: "لم يقل أحدٌ أنه سيكون هناك إطلاق سراح للمختطفين الخميس إلا في وسائل الإعلام".

وأضاف: "كما ورد في وسائل الإعلام أن إسرائيل حصلت على قائمة بأسماء المفرج عنهم، لكن هذا لم يحدث في الحقيقة". 

وتابع: "لذا علينا أن نوضح أنه ليس من المقرر إطلاق سراحهم قبل يوم الجمعة، لأن عائلات المختطفين في حالة من عدم اليقين الشديد".

وبحسب المصدر، فإن "الحرب غداً الخميس ستستمر كالمعتاد"، وفق تعبيره.

ونقلت "كان" عن مسؤول سياسي مطلع على التفاصيل لم تسمه، قوله: "لا يبدو في هذه المرحلة أن الصعوبات ستؤدي إلى انفجار المحادثات، بل إلى تأخير التوقيع. حماس لم توقع بعد".

وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن التحركات لإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، ستبدأ عند الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي من كل يوم.

وأوضحت نقلاً عن مسؤول سياسي لم تسمه، أنه "من المحتمل أن يستمر وقف إطلاق النار في المعارك أكثر من أربعة أيام، يتم خلالها إطلاق سراح عدد أكبر من المختطفين".

وقالت الخارجية القطرية إن الاتفاق يشمل تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال بقطاع غزة في المرحلة الأولى مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.

ولدى "حماس" نحو 242 إسرائيلياً أسرتهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال هجوم نفذته على مستوطنات "غلاف غزة"، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفاً و532 شهيداً فلسطينياً، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.