الاغتيالات الأوروبية تطارد المشروع السعودي

رغم النجاح المبهر الذي حققه المشروع السعودي في جذب انتباه العالم من خلال رفع مستوى المنافسة بضم العديد من النجوم، إلا أن الانتقادات الأوروبية تواصل هدم الفكرة.

الاغتيالات الأوروبية تطارد المشروع السعودي

(الأول) سمير بدر:

بدأ مشروع صندوق الاستثمار السعودي بضم الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو لصفوف النصر خلال فترة الانتقالات الشتوية لموسم 2022-2023.

وكان قدوم رونالدو بوابة انتقال العديد من لاعبي الكرة العالمية، حتى أصبح دوري روشن ضمن أكثر الدوريات على مستوى العالم جذبا للنجوم من مختلف البلاد.


انتقادات أوروبية

دائما ما تواجه التجارب الجديدة انتقادات حتى تثبت نجاحها، وهو ما تعرض له الدوري السعودي بمجرد خطف العديد من الأسماء الكبرى خلال عام 2023.

وعبر يورجن كلوب، مدرب ليفربول السابق، عن غضبه الشديد من المشروع السعودي الذي يستهدف نجوم الكرة الأوروبية، قائلا: "الأندية السعودية تعقد الأمور علينا".

وأضاف: "من الصعب منافسة بعض الأندية ومنها الدوري السعودي، فالمال بلا حدود يسبب مشكلة لنا.. إذا فما هو الحل؟"، في إشارة لفرض بعض القيود على التعاقدات.

وسار توني كروس، لاعب وسط ريال مدريد، على أثر كلوب، حيث أكد: "هدف النجوم الذين انتقلوا للدوري السعودي، يعود إلى رغبتهم في جني الأموال فقط، وليس بغرض المنافسة".

وانتقد كروس رحيل بعض المواهب للملاعب السعودية، قائلا: "أمر سلبي للغاية، أنا أتفهم رحيل بعض النجوم الكبار إلى دوري روشن لأنهم يرغبون في جني المال، ولكن إذا تحدثنا عن المواهب، فإن الأمر يبدو كارثيا".

من جهته، أضاف الإسباني رودي، لاعب وسط مانشستر سيتي: "الفرق في المنطقة العربية تفتقر إلى الطموح، هدفي هو تحقيق الإنجازات وليس جني الأموال، فأنا أرغب في تحقيق المزيد مع مانشستر سيتي".

نجاح مبهر

حقق الدوري السعودي نجاحا مبهرا خلال الموسم الأول بعد الطفرة التي أحدثها صندوق الاستثمار، حيث ارتفعت نسب المشاهدة وأسعار التذاكر الخاصة بالمباريات بشكل غير مسبوق، فضلا عن رغبة بعض القنوات العالمية في شراء بث مبارياته.

وأصبح دوري روشن معروفا لأغلب دول ونجوم العالم، نظرا للمنافسة الشرسة بين الأندية، والمبالغ الطائلة التي أنفقها صندوق الاستثمار على جلب اللاعبين والبنية التحتية المتعلقة بالملاعب وغيرها من الأمور.

وكشف ثنائي الهلال المتمثل في ألكسندر ميتروفيتش وروبن نيفيز عن رغبة العديد من اللاعبين في القدوم إلى الدوري السعودي بسبب قوة المنافسة، بجانب تحسين الدخل.

اغتيالات جديدة

عادت الاغتيالات لمواجهة المشروع السعودي مرة أخرى خلال منافسات "يورو 2024"، بدأها روبرتو مارتينيز، مدرب المنتخب البرتغالي، الذي تلقى سؤالا حول التشكيك في قدرات كريستيانو رونالدو، بعد الانتقال للدوري السعودي والابتعاد عن المنافسات الكبرى، بالإضافة إلى تقدمه في العمر.

لكن، المدرب الإسباني تعامل مع الأمر باحترافية كبيرة، قائلا: "رونالدو يمتلك أرقاما مذهلة مع النصر، فقد سجل 50 هدفا في الموسم الماضي، بالإضافة إلى خبراته وقدراته الكبيرة التي تؤهله لخوض المنافسات الكبرى على أعلى مستوى".

وشدد مارتينيز على قدرة رونالدو في المحاولات المستمرة ضد التشيك في الجولة الأولى، فضلا عن الإشادة بمستواه الرائع ضد تركيا بالجولة الثانية.

من جهته، دافع إيمريك لابورت، نجم إسبانيا والنصر، بقوة عن المشروع السعودي من الأسئلة التي تشكك في قوة المنافسة، قائلا: "لقد رأينا مستوى نجولو كانتي مع فرنسا وحصوله على جائزة رجل المباراة في أول جولتين، ما يبرهن على التنافس الشديد هناك".

وأكمل: "الدوري السعودي تنافسي للغاية، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فيما يتعلق بعملية التطوير، فإنه سيصبح أحد أقوى دوريات العالم".

الرد في الملعب

كان رد أبرز نجوم الدوري السعودي على هذه التشكيكات، بمستوى رائع في الملعب، حيث خطف كانتي الأنظار بشدة خلال أول جولتين بالفوز على النمسا 1-0، والتعادل مع هولندا سلبيا.

وحصل كانتي على جائزة رجل المباراة في الجولتين عن جدارة، بمستوى بدني وفني مذهل أبهر الجميع، حيث دفع مدربه ديدييه ديشامب، للإشادة به خلال عدة مناسبات، بجانب هتافات الجماهير المستمرة.

وتمكن رونالدو من لعب دور رئيسي في فوز البرتغال على التشيك 2-1، وتركيا (3-0، حيث قدم تمريرة حاسمة، وكان اللاعب الأكثر تهديدا على المرمى.

فضلا عن البرتغالي روبن نيفيز، لاعب وسط الهلال الذي لعب دورا كبيرا في الانتصار على تركيا، بعد نزوله في الشوط الثاني، بالمشاركة في الهدف الثالث.

وخطف نيكولاي ستانسيو لاعب منتخب رومانيا، الأنظار في اليورو، بعدما سجل هدفا مذهلا في الفوز على أوكرانيا 3-0.

ورغم فشل مارسيلو بروزوفيتش مع كرواتيا بالخسارة أمام إسبانيا 0-3، والتعادل القاتل مع إيطاليا 1-1، إلا أنه ما يزال يحافظ على مكانته بالتشكيلة الأساسية.

فضلا عن يانيك كاراسكو الذي يحافظ على مكانه في تشكيلة بلجيكا، باللعب ضد سلوفاكيا لمدة 84 دقيقة ورومانيا 18 أخرى.

ويبرهن ذلك على قوة المنافسة في السعودية والتي جعلت هؤلاء النجوم يتألقون بشكل واضح مع منتخبات بلادهم.

عن موقع كووورة