بعد الإفراج عنه.. مدير مجمع الشفاء يروي تفاصيل مؤلمة (فيديو)

بعد الإفراج عنه.. مدير مجمع الشفاء يروي تفاصيل مؤلمة (فيديو)

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، محمد أبو سلمية، مما أثار غضبا واسعا بين وزراء حكومة بنيامين نتنياهو، الذين عبروا عن استيائهم من هذا القرار.

وعقد مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سلمية، مؤتمرا صحفيا كشف فيه عن الأوضاع المأساوية التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

شهادات صادمة

وأوضح أبو سلمية أن العديد من الأسرى استشهدوا تحت التعذيب في أقبية التحقيق، مؤكدا وجود آلاف المعتقلين الذين لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال.

وكشف أن الأطباء والممرضين الإسرائيليين يعاملون الأسرى الفلسطينيين كجمادات، حيث يتعرضون للضرب والتعذيب المستمر.

ظروف قاسية داخل السجون

وأشار أبو سلمية إلى أن كل أسير فقد حوالي 30 كيلوغراما من وزنه بسبب منع الطعام والتعذيب، موضحا أن الأسرى لم يحصلوا على أكثر من رغيف خبز واحد يوميا لمدة شهرين.

وأضاف أن الأسرى يتعرضون لاقتحامات يومية لزنازينهم والاعتداء عليهم بشكل شبه يومي.

انعدام العدالة القانونية

وأكد أبو سلمية أنه لم يوجه له أي تهمة رغم محاكمته ثلاث مرات، مشيرا إلى أن اعتقاله كان لأسباب سياسية بحتة.

وأعرب عن استغرابه من تصريحات بعض الأطراف في الحكومة الإسرائيلية التي تنفي معرفتها بخروجه من المعتقل، مؤكدًا أن خروجه تم بطرق رسمية.

غياب الدعم الدولي

وأضاف أبو سلمية أن الأسرى لم يلتقوا بأي محامين ولم تزورهم أي مؤسسة دولية، مما يزيد من معاناتهم ويجعلهم عرضة للانتهاكات المستمرة.

دعوة للتحرك

ودعا أبو سلمية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لحماية الأسرى الفلسطينيين ووقف الانتهاكات التي يتعرضون لها في سجون الاحتلال، مؤكدا على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم الإنسانية.

تعذيب وحشي

وأفادت مصادر فلسطينية بأن أبو سلمية تعرض لتعذيب وحشي خلال فترة اعتقاله في سجون الاحتلال. 

وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن إطلاق سراحه جاء بسبب امتلاء السجون نتيجة اعتقالات واسعة النطاق منذ بداية الحرب في غزة.

انتقادات لاذعة من الوزراء

وفي تعليقهم على هذا الإفراج، صرح وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي بأن "إسرائيل بحاجة إلى قيادة أمنية جديدة". 

بينما وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إطلاق سراح أبو سلمية بأنه "إهمال أمني"، وطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمنع وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الشاباك رونين بار من ممارسة سياسات مستقلة تتعارض مع موقف الحكومة.

ومنذ بداية الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، اعتقلت قوات الاحتلال المئات من قطاع غزة، في حين يبقى العدد الدقيق للمعتقلين في السجون الإسرائيلية غير معلوم.