الصحافي ماهر البرشاء يكتب عن الروائية الجزائرة أحلام مستغانمي.. "ماتت أحرفي في صفحتك"
أتجول في صفحة أحلام مستنغانمي منذ مايقارب عامًا كاملًا بشكل مستمر حتى إنها أصبحت أهم من غذائي اليومي فهي غذاء للروح لا للجسد.
ياسيدة أحلام اسمحي لشابٍ يمنيٍ أعزل لا يمتلك إلا كلمات يعبر بها عن مشاعره بعد تحول وطنه إلى مسبح دماء، أن يقول لك "ماتت أحرفه في صفحتك"، وأن منشوراتك الصباحية أصبحت رمادًا يحتاج إلى ماءٍ حتى ينحت هذا الشاب تمثالًا على هيئة صورتك.
سيدة أحلام: يفصلني عنكِ أوطانً وبحر وقارة، وأنا في بقايا وطن يضج بصوت الأمهات الثكالى والزوجات الأرامل اللاتي يبكن أولادهن وأزواجهن، بعد أن تحولوا إلى أشلاء.
سيدة أحلام.. أخبري العالم عبر صفحتك أنني شابٌ في المستوى الثالث من دراسته ولم يتبق إلا عامٌ حتى يكملها، ثم سيحمل شهادتها ويتجه كالسابقون إلى الشارع..!
سيدة أحلام.. أبلغي متابعيك أن لدي ثمانيةَ رؤساء لم يستطيعوا إطعام تلك المرأة التي ظهرت في مقطع فيديو وهي تأكل من القمامة وهم يأكلون ما لذ وطاب..
سيدة أحلام.. اقنعي الحوثي المعتوه - قاتل الأطفال - أن هناك شابًا في جنوب اليمن يقطن تحديدًا في محافظة عدن يريد سلاًما عاجلًا غير آجل، فقد فاض صبره وضاق صدره..
سيدة أحلام.. خاطبي التحالف العربي بمنشورٍ صباحي عبر صفحتك أن الشباب اليمنيين لا يسحقون كل هذا التسيب في القضية اليمنية وتفاقم المعاناة.
قولي لهم يا سيدتي أن "هادي" الذي بحت أصواتنا ونحن ننشده يحتاج إلى علاج في الولايات المتحدة كل عام.. فلماذا لم نره هذه العام يتداوى..