6 خطوات لحماية الأطفال من تأثير الإعلانات على الإنترنت.. اكشف لهم الحيل
يزداد الوقت الذي يقضيه الأطفال من مختلف الأعمار على الإنترنت، سواء من خلال الألعاب الإكترونية أو مشاهدة الفيديوهات المتنوعة التي قد تكون غير ملائمة لأعمارهم. ومع تمسك الأطفال بالأجهزة الإلكترونية، يصبحون عرضة للإعلانات التجارية التي تشجعهم على الانضمام إلى الألعاب أو تقديم معلومات شخصية كالتقاط صورهم لتحليل مهاراتهم. هذه الإعلانات قد تدفعهم إلى فتح الكاميرا أو تسجيل بيانات بطاقات الائتمان لشراء الألعاب، مما قد يؤدي إلى سرقة معلوماتهم.
ومن جانب آخر فقد حذر بعض الباحثين أن الإعلانات الموجهة للأطفال، والتي تتألف إلى حد كبير من إعلانات الحبوب السكرية والحلوى ومطاعم الوجبات السريعة ـ ربما تتسبب في زيادة معدلات السمنة بين الأطفال من خلال الترويج للأطعمة غير الصحية. كما أنها تجعل الأطفال استهلاكيين جدًا ومتطلبين ويهتمون كثيرًا بالمال.
وللحد من مخاطر الإنترنت على الأطفال وخاصة الإعلانات التي تستهدف الأطفال، تحدثت صحيفة اليوم السابع مع بسمة سليم، استشارية تعديل سلوك الأطفال والمراهقين، التي أوضحت أن تعرض الأطفال من غير تحديد وتنوع المحتويات لهم، يجعلهم مستهدفين من محتويات لا أخلاقية وإعلانات متعلقة بها، أو ظهور محتويات وإعلانات عن ألعاب وأجهزة إلكترونية أو مطاعم ويتعلق الأطفال بها، ويبدأون في طلبها من الآباء والرغبة في الحصول عليها وبشدة، والحل يبدأ من:
متابعة ذكية
المتابعة الصحيحة تحتاج إلى الوالدين وكلاهما له دور، وتجنب اقتصاره على الأم فقط، ويبدأن في تحديد المحتوى الذي يشاهده الطفل، وتنويعه، وتحديد من ساعة إلى ساعتين على مدار اليوم للأطفال أكبر من 6 سنوات.
الحديث مع الأبناء
متابعة الوالدين لأطفالهم والحديث معهم بأسلوب تفاعلي يظهر للأطفال اهتمام وليس مراقبة، اهتمام بماذا شاهد وتأثر، وجذب الأطفال أكثر للمحتويات التي تحتوي على قصص وتنوعيها وعدم اقتصارها على المحتوي الأكاديمي فقط لتجنب احساسه بالملل الذي يدفعه لمشاهده محتويات وإعلانات غير ملائمة لهم، وأيضا عند تعرضهم لإعلانات تزيد رغبتهم من شراء أحد المنتجات من المهم تحديد مدى الاحتياج إليها وشراءها من خلال التسوق بعد رؤيتها في الحقيقة ومعرفة كفاءة عملها.
تعليم الأطفال الفرق بين المحتوى والإعلان
من المهم تعليم الأطفال الفرق بين المحتوى الحقيقي والإعلان التجاري. أشر إلى الإعلانات التجارية واستخدم مؤقتًا لإظهار وقت بدء الإعلان وانتهائه لأطفالك. اطرح أسئلة لمساعدة أطفالك على إدراك أن الغرض من الإعلان التجاري هو بيع منتج لهم. على سبيل المثال، اسألهم: "ما الذي يبيعه الإعلان التجاري؟"
اشرح لهم الحيل
من المفيد أن تشرح للأطفال الحيل التي يتم استخدامها في الإعلانات التجارية، منها على سبيل المثال استخدام مواد صناعية وألوان وعناصر غير قابلة للأكل لجعل الطعام يبدو شهيًا. وتحدث معهم عن الغرض الحقيقي وراء العروض الترويجية والروابط التي تقدمها الألعاب ومواقع الويب.
فخبراء علم النفس حذروا من أن مشاهدة الإعلانات مع الافتقار إلى التفسير من جانب البالغين أمر مثير للقلق لأن الأطفال الصغار يميلون إلى قبول الإعلانات باعتبارها معلومات دقيقة وصادقة. فلا يمكنهم أن يروا المبالغة أو التحيز وراء الإعلانات.
علمهم مقاومة الضغوط المحيطة
علم أطفالك كيفية مقاومة ضغوط الأقران وزملائهم، حيث تعتمد العديد من الإعلانات على حقيقة مفادها أن الأطفال حساسون بشكل خاص لضغوط الأقران. لذلك ذكر أطفالك بأن المعلنين يعتمدون على هذه الحساسية لبيع الأشياء.
وجود أنشطة بديلة
يترك بعض الآباء هواتفهم للأطفال لشعورهم بالتعب والإرهاق أو لانشغالهم في أعمالهم، ومن المهم جعل الهاتف آخر وسيلة ينشغل بها الطفل، وعليهما أولا توفير بدائل من أنشطة ممتعة مثل
التلوين والرسم، ألعاب البازل، وتعلم الموسيقى ومشاركة الأطفال في تجمعات تعليمية وترفيهية آمنة وغيرها من الكثير والمناسب للأطفال.