من بينها عدن.. فيضانات كبيرة وغير مسبوقة ستتعرض لها هذه المحافظات
قالت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة في نشرة الإنذار المبكر للأرصاد الجوية الزراعية، أصدرتها قبل أيام: “خلال موسم الأمطار الحالي، تستعد البلاد لهطول أمطار غزيرة. وهذا يشكل خطراً متزايداً، وخاصة الفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية في المناطق الجبلية. والمناطق المنخفضة معرضة للخطر بشكل خاص، حيث تواجه الأصول الزراعية تأثيرات كبيرة”.
وقالت: “في أوائل أغسطس 2024، ضربت فيضانات مدمرة اليمن بعد فترة من هطول الأمطار الغزيرة، أسفرت هذه الكارثة عن مقتل أكثر من 45 شخصاً، حيث تحملت محافظات الحديدة وتعز وحجة العبء الأكبر من التأثير”.
وأوضحت أن الفيضانات تسببت في أضرار واسعة النطاق، بما في ذلك تدمير المنازل والأراضي الزراعية، وتشريد الآلاف، وفقدان الأصول القيمة.
وأكدت المنظمة الأممية أن “الفيضانات الأخيرة تسلط الضوء على ضعف البلاد في مواجهة الظواهر الجوية القاسية. على الرغم من أن اليمن تشهد عادةً أمطاراً غزيرة خلال موسم الرياح الموسمية، إلا أن شدة حدث الفيضانات هذا يؤكد ضعف البلاد في مواجهة الظروف الجوية القاسية”.
وأشارت إلى أن محافظة إب ستشهد هطول أمطار بمعدل أكثر من 300 ملم من الأمطار، حيث ستشهد المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية أشد الأمطار غزارة. كما ستشهد إب وذمار وصنعاء وعمران وحجة والحديدة موجات مفاجئة من الأمطار.
المناطق المعرضة لخطر الفيضانات هي المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، حيث تواجه الأودية في هذه المناطق خطراً كبيراً من الفيضانات الممتدة. ويشمل ذلك: حرض ووادي مور والجوف وسردُد وذنه وسهام ورماع وزبيد وراسيان وتوبان ووادي بنا. خصوصاً أن الأمطار الغزيرة السابقة أدت إلى تشبع التربة بالمياه، مما زاد من خطر الفيضانات في مناطق أخرى من البلاد أيضاً. وفقا للنشرة ذاتها.
وحول التهديدات للقطاع الزراعي والبنية الأساسية، توقعت أن تتسبب الأمطار الغزيرة المتوقعة والفيضانات المصاحبة لها في أضرار جسيمة للمحاصيل، كما أن المنحدرات الشديدة معرضة لخطر الانهيارات الأرضية، مما قد يؤثر على البنية الأساسية والمجتمعات المحلية.
ورجحت أن تواجه المناطق المنخفضة على طول ساحل البحر الأحمر وخليج عدن، وهي مناطق زراعية حيوية، اضطرابات شديدة في سبل العيش بسبب الفيضانات.
وحذرت من ظروف السكن الهشة كونها معرضة لخطر التدمير، مما قد يؤدي إلى وقوع ضحايا. بالإضافة إلى ذلك، قد تنهار أنظمة الصرف الصحي غير الكافية في المناطق الحضرية، مما يؤدي إلى إتلاف البنية التحتية، وتعطل وسائل النقل، وفشل شبكات الاتصالات.
كما أشارت إلى موجة حر ساحلية متوقعة في المناطق الساحلية المحيطة بخليج عدن والهضبة الشرقية مع ارتفاع درجات الحرارة، لتصل إلى 40 درجة مئوية، موضحة أن درجات الحرارة المرتفعة ستؤثر بشكل كبير على سبل العيش الزراعية، وخاصة تربية الدواجن. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض لفترات طويلة لدرجات الحرارة المرتفعة يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الظروف الصحية لدى السكان.