"كولا غزة" و"مشروبات فلسطين" تنافس شركات كبرى "مقاطعة" في أوروبا
سلطت مجلة "تايم" الأمريكية الضوء على شركات ناشئة ظهرت من رحم حملات المقاطعة الاقتصادية للشركات الكبرى بعد بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل ما يزيد على 10 أشهر.
وطالت حملات المقاطعة عشرات الشركات العالمية على رأسها "كوكاكولا" و"ماكدونالز" و"ستاربكس"، بتهمة دعم تلك العلامات التجارية الشهيرة لإسرائيل.
وذكرت المجلة أنه بدءًا من أغسطس/ آب دخلت "كولا غزة" السوق البريطانية.
وأضافت أن الحال كذلك بالنسبة لـ"مشروبات فلسطين"، وهي علامة تجارية مقرها السويد تأسست في مارس/ آذار الماضي، وتبيع منتجاتها في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وجنوب إفريقيا.
ونقلت عن محمد كسواني، مدير الاتصالات في شركة "صفد فود"، الشركة الأم الفلسطينية المالكة لـ "مشروبات فلسطين"، إن الطلب على المنتج كان "مذهلا".
وأضاف أن "مشروبات فلسطين" باعت نحو 16 مليون علبة في الأشهر الخمسة الماضية.
وبين أن "عائدات البيع تذهب لدعم مشاريع المجتمع المدني الفلسطيني في الضفة الغربية وغزة، متابعًا: "لم نكن نعلم أنها ستصبح بهذا الشعبية".
وأشار التقرير أيضًا إلى بدائل محلية ظهرت في الأردن مثل "ماتريكس كولا" و"كينزا" في السعودية.
ولفت إلى أن كثيرًا من المقاهي والمطاعم في منطقة الشرق الأوسط تجنبت تجنبًا كبيرًا العلامات التجارية الكبرى خشية ردود الأفعال الشعبية الغاضبة.
ونقل عن المحلل المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، ويل تودمان قوله إن "حملة المقاطعة الحالية تبدو مختلفة تمامًا؛ لأن هذه الحرب أوسع وأكثر فظاعة من سابقاتها".
وفق "التايم" فإنه "من غير مؤكد ما إذا كانت هذه المقاطعات ستؤثر في سلوك المستهلكين على المدى الطويل أم لا؟".
وأشارت إلى أنه خلال "الانتفاضة الفلسطينية الثانية" في أوائل الألفية الجديدة ظهرت علامات تجارية مثل "مكة كولا" و"قبلة كولا" بدائل لكوكاكولا.
كذلك شهدت المدة التي حصلت فيها حروب بين إسرائيل والفلسطينيين بين عامي 2008 و2021 حملات مقاطعة مشابهة.
ولكن وفق كسواني، فإنه يثق بأن المقاطعات الحالية "لن تنتهي مثل غيرها من المقاطعات السابقة؛ "لأنها مختلفة، وأكبر بمئات المرات".