”لحن غريب وفتيات يرقصن.. ”يوه والفعلة” تشعل جدلا واسعا بالشارع اليمني

”لحن غريب وفتيات يرقصن.. ”يوه والفعلة” تشعل جدلا واسعا بالشارع اليمني

أثار الفنان اليمني الشاب هاني الشيباني، المعروف بلقب "شيبوب"، جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والثقافية عقب طرحه لأغنيته الجديدة التي حملت عنوان "فعله".

الأغنية، التي كتب كلماتها الشاعر الشاب أحمد أشرف المطري ولحنها الشيباني بنفسه، قوبلت بتباين كبير في الآراء، حيث أبدى الكثيرون تحفظاتهم على اللحن الغريب والموسيقى الغربية المستخدمة فيها، معتبرين أن هذا التوجه يعد خروجاً عن الطابع التقليدي للفن الصنعاني، الذي جاءت كلمات الأغنية بلهجة أهل صنعاء.

الجدل لم يتوقف عند حدود اللحن والموسيقى، بل امتد ليشمل الفيديو كليب المرافق للأغنية، الذي أظهر مشاهد لفتيات يرقصن، وهو ما اعتبره البعض إساءة للفن الصنعاني وتراثه العريق.

من جهة أخرى، دافع البعض عن الشيباني معتبرين أن ما قام به يعد تجديداً للفن اليمني وإضافة لمسات عصرية تواكب تطورات العصر، مشيدين بخطوته الجريئة والمختلفة.

وجاءت كلمات الأغنية معبرة عن مشاعر الحزن والخيانة، حيث يقول الشاعر:

"على فعله فعلها الوقت فيني
وجع قلبي وشفّا حاسديني..
وانا أوفيت طول العمر لأجله
قدو هذا جزا المعروف?! فعله..
نثق في ناس نحسبهم حبايب
وهم أصل البلاوي والمصايب..
ذي أعرفهم.. تناسوا الحب كله
وسبوا حظنا.. في ذنب.. زلة..
بنضحك بس من داخل بنبكي
وعند أقرب صديق نلقاه نشكي
نجي نشكي عليه الغدر وأهله..
ويطعنا.. بدم بارد... و.. رحله.."

هذه الكلمات، التي تعبر عن خيبة الأمل والخذلان، زادت من تعقيد النقاش حول الأغنية، حيث رأى فيها البعض انعكاساً لمشاعر الأجيال الشابة وتحدياتها، فيما اعتبرها آخرون خروجاً عن التقاليد الراسخة.

وبينما يستمر الجدل حول "فعله"، يبدو أن الشيباني قد نجح في إثارة نقاش حيوي حول اتجاهات الفن اليمني ومستقبله، وهو ما قد يمهد الطريق لمزيد من الإبداع والتجديد في هذا المجال.