بيان هام صادر عن القوى السياسية والمجتمعية من ساحة مليونية عشال الثانية في زنجبار بأبين
أبين / صديق الطيار
أصدرت القوى السياسية والمجتمعية المحتشدة في ساحة مليونية عشال الثانية في مدينة زنجبار بمحافظة أبين بياناً هاماً، جاء فيه:
"استمرارا في التصعيد تحتشد محافظة أبين اليوم السبت ٧ سبتمبر ٢٠٢٤ ومعها كل أحرار الجنوب للمطالبة بكشف مصير المقدم علي عشال الجعدني والمخفيين قسرا، وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، ووضع حد لهذه الجرائم التي تسمم الفضاء العام.
إن أبناء أبين ومعهم كل أحرار الوطن يتابعون بقلق بالغ محاولة إقفال قضية المختطف عشال والالتفاف على قضايا المخفيين قسرا دون تحقيق العدالة، والانتصار لحقوق الانسان.
إن هذا الاحتشاد يأتي في ظروف صعبة وتحديات بالغة التعقيد والاستمرار في الاقصاء والتهميش والاستهداف للمحافظة، وتعطيل الحياة المدنية وعسكرة الشأن العام، وممارسة القمع، ومحاولة جر أبين إلى ساحة الصراع المسلح ليتم وصمها بالعنف في تعمد ممنهج للإساءة إليها.
تأتي هذه المليونية في مدينة زنجبار العاصمة الادارية لمحافظة أبين بمشاركة كل أبناء المحافظة كخطوة تصعيدية ستتبعها خطوات قادمة حتى تنتصر العدالة، ويتوقف الإرهاب، ويتم انصاف المحافظة وأعطائها كامل حقوقها.
وانطلاقا من ذلك فإن أبناء محافظة أبين يؤكدون على الآتي/
أولا:
الكشف عن مصير المختطف المقدم علي عشال الجعدني والمخفيين قسرا، وضبط المجرمين وتقديمهم للعدالة، ومعالجة قضايا الاختطافات والاعتقالات والإخفاء القسري والاغتيالات وانصاف الضحايا، والتصدي بحزم لهذه الجرائم وتطهير التراب الوطني منها.
ثانيا:
رفض أبناء أبين ومعهم كل أبناء الوطن تسييس القضايا الحقوقية وحرفها عن مسارها، واستغلالها لمصالح خاصة، وأجندة مشبوهة.
ثالثا:
إيقاف الجبايات والإتاوات التي يتم نهبها من منافذ أبين إلى عدن، وتوريدها للمحافظة، وتوفير الخدمات الأساسية ومشاريع التنمية والبنية التحتية،ودعم المزارعين والصيادين، والشراكة والعدالة في السلطة والثروة كأساس ناظم للعمل الوطني، والتشديد على إعطاء أبين حقها في التمثيل في كل سلطات الدولة التنفيذية والأمنية والعسكرية والدبلوماسية.
رابعا :
إنسحاب القوات والتشكيلات المسلحة التي ليست من أبناء أبين خلال 30 يوما، وتسليم المعسكرات والمواقع والنقاط الأمنية لقوات بديلة من أبناء المحافظة، وتوفير كل الاعتمادات والامكانات والتموين لهذه القوات، وفي حال لم يتم ذلك قبل انتهاء المدة المحددة، سيتم التصعيد وتدشين مخيمات واعتصامات مفتوحة حتى رحيل القوات الدخيلة على المحافظة.
خامسا:
إعادة المدنيين والعسكريين المبعدين من وظائفهم وتسوية أوضاعهم وتمكينهم من عملهم وجبر الضرر الذي تعرضوا له.
سادسا:
إدانة واستنكار الارهاب والعنف بكل أشكاله وصوره، والذي تضررت منه المحافظة باستخدامها مسرحا للعمليات الارهابية، وتصفية الحسابات على أرضها وهي المحافظة المشهود لها بالعمل المدني والنضال السلمي.
سابعا:
دعوة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لحماية حقوق الإنسان من خلال ضمان سلامة جميع المواطنين وكشف ملابسات حالات الاخفاء القسري، ومحاسبة المتورطين في جرائم الانتهاكات، التي تتصادم مع القانون الدولي الانساني، والعهد الدولي لحقوق الانسان، وكل المواثيق والأعراف ذات الصلة، وتفعيل اللجنة التي تم تشكيلها للنظر في قضية المختطف علي عشال، وإطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسرا، وإغلاق السجون والمعتقلات الخارجة عن القانون، وتفعيل سلطات الضبط والقضاء لتحمل مسؤولياتها.
ثامنا:
دعوة المنظمات الحقوقية ووسائل الاعلام والناشطين إلى مناصرة ضحايا الانتهاكات، وعلى رأسهم المقدم علي عشال من أجل تحقيق العدالة وكشف الجهات التي تقف خلفها وتمولها، والأيادي الآثمة التي تنفذها.
تاسعا:
توحيد الصف وإنهاء الخلافات الداخلية بين أبناء المحافظة، وتوجيه كل الجهود لانتزاع حقوق أبين وإيقاف الاستهداف الممنهج لأبنائها.
عاشرا:
الشكر الجزيل لكل الجهود وتثمين التأييد الشعبي، والإعلان عن استمرار الاعتصام المفتوح بتمثيل من كل المديريات، ودعوة الجميع إلى البقاء على أهبة اليقظة والاستعداد للتصعيد حتى يتم إنصاف أبين والاستجابة لمطالبها العادلة، وإيقاف الانتهاكات والتعدي على الحقوق، بما يتناسب وتطلعات أبناء المحافظة في وطن يسوده الأمن والاستقرار والعدالة، وحماية مصالح المواطنين.
صادر عن القوى السياسية والمجتمعية بمحافظة أبين في مدينة زنجبار 7 سبتمبر 2024".