لماذا تزداد أعراض الإنفلونزا والزكام سوءً في الليل؟.. سبب غير متوقع

لماذا تزداد أعراض الإنفلونزا والزكام سوءً في الليل؟.. سبب غير متوقع

مع بداية موسم البرد والتقلبات الجوية تنشط الفيروسات وينتشر دور البرد والإنفلونزا، وهي أمراض تسبب الشعور بالخمول والتعب وزيادة الرشح والعطس وغيرها من الأعراض، التي تزداد سوءً في الليل ويسبب الزكام وإلتقاط النفس بصعوبة حالة من الأرق، وفي هذه السطور نقدم لكم أسباب زيادة الشعور بالتعب في ساعات الليل إذل كنت مريض بالبرد او الإنفلونزا.

لماذا تزداد الإنفلونزا والزكام سوء في الليل؟

يلاحظ الكثيرون أن أعراض الزكام والتهاب الحلق تصبح أسوأ بكثير بعد غروب الشمس، أو مع بداية الليل، وبحسب دراسة نشرها موقع «روسيا اليوم»، قال الخبراء إن السبب في ذلك هو إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، أو ساعة الجسم الداخلية، إذ تتم برمجة كل وظيفة جسدية للعمل بكامل طاقتها في أوقات معينة من اليوم، وتهدأ في أوقات أخرى، على سبيل المثال، عندما تغرب الشمس ويشعر الجسم باقتراب موعد النوم، يفرز الدماغ عددًا أقل من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ويطلب من الأمعاء إبطاء عمليات الهضم.

لكن بعض الخلايا المناعية تصبح أكثر نشاطًا، وتم تصميم هذه الخلايا لمطاردة وتدمير مسببات الأمراض مثل الفيروسات، ويؤدي هذا القتال بين الخلايا المناعية والفيروسات إلى حدوث التهاب، وهو أداة تطورية تقتل الجراثيم ولكنها مسؤولة أيضا عن أعراض البرد.

وعلق الدكتور دييجو هيجانو، أخصائي الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى سانت جود لأبحاث الأطفال على الدراسة في حديثه لصحيفة «نيويورك تايمز» قائلًا: «يمكن أن تسبب الخلايا المناعية تهيجا والتهابا، ما يؤدي في النهاية إلى تفاقم أعراض الجهاز التنفسي في الليل».

ماذا تفعل للحصول على نوم هادئ في الليل؟

ويوصي الخبراء بحيل بسيطة للحصول على نوم هادئ إذا كنت مصابًا بالبرد، مثل شرب الكثير من السوائل على مدار اليوم لتخفيف المخاط، واستخدام رذاذ الأنف الملحي لإزالة بعض السائل اللزج، أو استخدام أقراص السعال، أو بخاخات الحلق، لتوفير إحساس بالبرودة في الحلق والمساعدة في التغلب على الدغدغة المزعجة.

تعليق دكتور مجدي بدران على الدراسة

وخلال حديثة لـ«هُن» علق الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، على أسباب زيادة التعب لمرضى الإنفلونزا والبرد ليلًا، قائلًا إن هناك أسبابا مختلفة منها التالي:

1-انخفاض درجة الحرارة ليلاً.

2-انشغال المرء خلال النهار يقلل من الشعور بالأعراض عكس الليل.

3- نشاط الجهاز المناعي خلال الليل وبدء عمليات مكافحة العدوى وإصلاح التهابات الأنسجة، فهو يحارب الفيروسات التنفسية أكثر وأفضل خلال النوم ليلاً.

4- نشاط بعض المسببات مثل عتة الغبار المنزلية التى تنشط مع الظلام مما يزيد من تهيج او تحسس الأغشية المخاطية التنفسية.

5- يزداد ارتجاع حمض المعدة إلى المرئ ومنه إلى الجهاز التنفسى خاصة مع النوم فى مرضى الارتجاع.

6- تجمع إفرازات الأنف فى مجرى الهواء العلوى.