مسؤول أردني يكشف حقيقة جنية الكرك.. ما القصة؟

منوعات

وقال عمدة الكرك ورئيس بلديتها الكبرى، المهندس محمد المعايطة أن ما يجري تداوله في منصات التواصل الاجتماعي منذ أيام حول "جنية الكرك" مجرد قصة مصطنعة يجري الترويج لها لأهداف أخرى بعيدة كل البعد عن عالم الجن والشعوذة.

وقال المعايطة في تصريح لوسائل إعلام محلية في الأردن أن قصة "جنية الكرك" المصطنعة جاءت كوسيلة لتشتيت الانتباه عن مقاطع الفيديو التي توثق استخدام المال الأسود في الانتخابات النيابية التي أجريت الثلاثاء الماضي، العاشر من سبتمبر 2024.

وقال المعايطة أن حالة الجدل التي أثيرت حول جنية الكرك خلال اليومين الماضيين، وتحديدًا خلال عطلة نهاية الأسبوع، كان الهدف منها إبعاد تفكير الناس عن عمليات بيع وشراء الأصوات واستخدام المال الأسود في الانتخابات، بالإضافة إلى تداول مقاطع فيديو توثق تلك المخالفات. 

وأكد المعايطة أن هذه الصور والفيديوهات المصاحبة لقصة مفبركة جاءت لإلهاء الناس عن هذه المواضيع، تم اختلاق قصة "الجنية".

وأكد المعايطة في تصريحاته أنه بالفعل كانت هناك حالات بيع أصوات واستخدام للمال الأسود في العملية الانتخابية، مشدداً على أن المجتمعات غالباً ما تشهد انتشار قصص غير منطقية عند ظهور أزمات بهدف إشغال الناس بها، وفي هذه الحالة ظهرت قصة "جنية الكرك" المزعومة. 

كما أشار إلى أن الجهة التي فبركت هذه المقاطع ونشرتها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي "الذباب الإلكتروني"، الذين يتم استغلالهم في مثل هذه الأمور.

"جنية الكرك" هو لقب أُطلق على امرأة ظهرت بشكلٍ متكرر في أنحاء مختلفة من محافظة الكرك، جنوبي العاصمة الأردنية عمان، مثيرة حالة من الهلع والخوف لدى السكان المحليين.

أصبحت قصة جنية الكرك مادة دسمة للتداول في منصات التواصل الاجتماعي، بسبب مزاعم حول حملها للسلاح وتعمدها التجول في أنحاء المحافظة في ساعات متأخرة من الليل بهدف إثارة الهلع بين سكان المحافظة.

وفي ظل غياب الرواية الرسمية حول هوية هذه السيدة، انتشرت الكثير من الأقاويل والمزاعم حول هذه الشخصية المجهولة، وقدرتها على القيام بأمور غير طبيعية أو غامضة.

القصة حظيت باهتمام محلي على منصات التواصل الاجتماعي في الأردن.