خبير يعلق على "خروج الغازات" من الأرض في شمال السودان
علق أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، د. عباس شراقي، على فيديوهات متداولة لخروج غازات من باطن الأرض في شمال السودان ، وقال إن وجود صخر "الغرانيت" القوي في حالة تحلل وتفتت إلى أتربة، دليل على وجود معادن مهمة.
وقال شراقي، إن "خروج الغازات من باطن الأرض، شواهد علمية على وجود المعادن"، مشيرا إلى أن العلماء يبحثون عن علامات تساعدهم على الاكتشافات من أهمها خروج المياه الساخنة من باطن الأرض.
وأضاف أنه "لا توجد دراسات أُجريت في المنطقة لإثبات عمليات التعدين"، لافتا إلى أن "خروج المياه الساخنة من باطن الأرض بدرجة حرارة تصل إلى 600 درجة مئوية يدل على أنها محملة بعناصر مهمة تحاول الخروج إلى السطح" وفق تعبيره.
وتابع أن "هذه المياه المشبعة بالكبريت تتسبب في تآكل في الصخور، وتلك الصخور المتآكلة تدل على وجود مياه تغلي تحت الأرض، وبالتالي فهي محملة بعناصر ومعادن ذات قيمة اقتصادية مهمة".
وأكد شراقي، ضرورة "البحث عن المعادن في ظل وجود سائل حمضي"، مشيرا إلى أن "وجود صخور الغرانيت كأتربة يؤكد وجود الكبريت الذي يعتبر أقوى الشواهد، على انصهار معادن خرجت منها المياه الساخنة التي تفاعلت مع المياه الجوفية".
ونوّه إلى وجود مشكلات في بعض الدول العربية تتعلق بضعف الإمكانات العلمية والمادية للتعامل مع الاكتشافات، لذلك فإن معظم الثروات التي تخرج تكون "بمفردها" بعيدا عن اهتمام أو تعامل يأتي بالجدوى الحقيقية الفعلية، وفق تقديره.
وأشار شراقي إلى أن "إقامة آبار استكشافية ستُظهر ما ترسب مع المياه الساخنة من معادن، وهي في الغالب نحاس أو حديد"، مبينا أن اكتشافات النحاس في زامبيا ظهرت بهذه الطريقة.
وتوقع شراقي أن تكون الفيضانات والسيول التي شهدتها المنطقة في وقت سابق، سببا في ظهور هذه الأبخرة والغازات.