رئيس القسم البسيط والعميد المتعاون
منذ ٢٠٠٠م سمعت عنه ثم عرفته من أحاديث بعض الزملاء الذين يعرفونه من خارج الجامعة، والزملاء الطلبة والخريجين من قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب جامعة عدن، معرفة بسيطة لم استطع من خلالها تكوين انطباع إيجابي أو سلبي عنه خصوصا وانا لم التق به في عمل أو موقف.
وبداية معرفتي الحقيقية به كانت في سنة ٢٠١٨ او ٢٠١٩, عندما كلفت من وزارة الشباب والرياضة بالجلوس معه لمناقشة طلبه الخاص بإمكانية دعم الوزارة لنشاطات طلابية كان قسم الصحافة والإعلام ينظمها احتفالا بما سمي الأسبوع العلمي لقسم الصحافة والإعلام، وقد رعت الوزارة نشاطاً طلابيا اشترك فيه اتحاد الإعلام الرياضي.
ولأن اللقاء كان لقاءا قصيرا فإن أكثر ما خرجت به هو أنه شخص متفهم ويمكن الوصول معه إلى نتيجة باسرع وقت.
ومع نهاية ٢٠١٩ التحقت بالدراسة في قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب جامعة عدن ، وأصبحت العلاقة الآن علاقة طالب برئيس القسم ومدرس مادة بل مواد أساسية درسها لنا في المقرر الدراسي ، وهي علاقة اردتها عادية بين دكتور وطالب لأنني دخلت الكلية بنية الالتزام لحضور المحاضرات والدروس والاجتهاد كطالب بهدف الاستفادة العلمية قبل تجميع العلامات من أجل النجاح .
وفي الكلية (الآداب) بدأنا نسمع الكلام والحشوش عن هذا المدرس وذلك الدكتور، وهي أحاديث أغلبها بدون مصدر وعلى طريقة قالوا ، ومن ضمن الذين نالهم (قالوا) الاستاذ الدكتور محمد علي ناصر رئيس القسم.
حتى أنني كنت بدأت اكون انطباعا سلبيا عنه لولاء أن أكثر من طالبة وطالب أثبتوا لي العكس ، إحدى الطالبات تقول عنه ابي محمد ، وقد لعب دور الأب في حياتها الدراسية وكثير غيرها .
محمد علي ناصر رئيس القسم البسيط والعميد المتعاون مع الطلبة كان يحضر محاضراته من دون غياب أو تلكؤ ، كما أن محاضراته دائما تشهد حضورا طيبا رغم أنه قليل العتب والملاحظة على غياب الطلبة.
قال لي احد الزملاء أنه سأله مرة عني ، وأنه قال له "فرحان طالب" وتلك شهادة اعتز بها كثيراً،فان يرى رئيس القسم انك طالب فهذا يعني أنك تقوم بكل واجبات الطالب الجامعي بالتزام وإتقان رغم سنك الكبير ومشاغلك الكبيرة التي قد تدفع البعض إلى الغياب وعدم الالتزام بحجة انك مشغول .
وطوال أربع سنوات ، كانت كل احلام محمد علي ناصر المروية لنا من فمه شخصيا تدور حول إنشاء الكلية، بمختبراتها ومقرراتها الدراسية الجديدة والمواكبة التي ستنقل التحصيل الدراسي الأكاديمي إلى مرحلة أفضل.
اجتهد ناصر وجد بدعم وإسناد من زملائه في القسم في التجهيز لإنشاء كلية الإعلام فكان لهم ما أرادوا ، وكانت اصعب مرحلة هي مرحلة فك الارتباط مع كلية الآداب.
وأتت صعوبتها من كونها مهمة مجهدة للكلية الناشئة كلية الإعلام والكلية الأم كلية الآداب ،وهنا لابد من الإشارة إلى التجاوب والتعاون الكبير الذي بذلته عمادة كلية الآداب في هذه المرحلة التي ماتزال مستمرة.
و خلال السنتين الأخيرتين ، وهي الأولى والثانية من عمر كلية الإعلام ونحن الآن في الثالثة ، لم يكن محمد علي ناصر عميد كلية خلف طاولة فخمة وكرسي دوار ، بل كان مكتبه قاعة دراسية للطلبة والطالبات في الماجستير ،وكان كرسيه كرسي خشبي، لكنه كان يكافح ويسعى من أجل بناء وتطوير الكلية.
وحين حانت لحظة الاحتفال أو اقتربت ساعة اكتمال المشهد الذي حلم به دنت لحظة النهاية، وصدر قرار تعيين عميد جديد.
ارجو للكلية الناشئة المزيد من النجاحات بقيادة العميد الجديد وهو كما قرأت عنه شخصية تتحلى بالكفاءة والنزاهة والجودة العالية مهنيا و اكاديميا ولاشك سيكون خير خلف لمن سلف .
وارجو أن لا نجحد نحن والجامعة دور وجهود وتعب د.محمد علي ناصر، وان يجد الرجل التكريم والتقدير على ما قدمه للكلية .
كتبت بقدر ما عرفت واتمنى للجميع التوفيق.
الصورة مع الزملاء والدكتور محمد علي ناصر بعد مناقشة مشروع التخرج .