اتفاق مرتقب بين حماس وفتح لإدارة غزة والمعابر
بدأت تظهر بوادر انفراجة سياسية بين حركتي حماس وفتح فيما يتعلق بإدارة غزة، وذلك بعد مرور عام تقريبا على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع.
وكشف مسؤول في حركة حماس، وجود اتفاق في الأفق بين الحركتين، يقضي بتسليم فتح مسؤولية الإدارة المدنية للقطاع والمعابر الحدودية، مع تخلي حماس عن أي دور في مراقبة هذه المعابر.
اتفاق بشأن الإدارة المدنية
وأفاد المصدر، بأن الاتفاق الذي يتم التفاوض عليه يتضمن إسناد مهام الإدارة المدنية في غزة إلى حركة فتح، وهي خطوة قد تعيد توحيد السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة، وتخفف من حدة الانقسام السياسي المستمر منذ أكثر من عقد.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن القرار النهائي الأسبوع المقبل خلال لقاء رسمي بين قيادات الحركتين، حسب موقع العربية "الحدث".
حكومة تكنوقراط
من بين المقترحات التي يُنتظر مناقشتها خلال الاجتماعات المقبلة، تشكيل هيئة إدارية محلية تتكون من شخصيات مستقلة، وذلك بهدف إدارة الشؤون اليومية في القطاع.
كما يتضمن المقترح إنشاء حكومة تكنوقراط تحظى بموافقة كل من حماس وفتح، بالإضافة إلى الفصائل الفلسطينية الأخرى.
هذه الحكومة المقترحة ستكون مسؤولة عن تسيير الأمور الإدارية تحت إشراف الحكومة الفلسطينية الحالية، وهو ما قد يشكل فرصة لتخفيف الأزمات التي يواجهها سكان غزة، وخاصة فيما يتعلق بإدارة المعابر الحدودية والحصول على المساعدات الإنسانية.
نقل السلطة في المعابر
من الجوانب البارزة في هذا الاتفاق المحتمل هو نقل إدارة المعابر الحدودية إلى حركة فتح، حيث ستتولى الأخيرة مسؤولية مراقبة هذه المعابر والتنسيق مع الجهات الخارجية.
وهذا البند من الاتفاق يعكس الرغبة في تخفيف القيود المفروضة على حركة الأفراد والبضائع من وإلى غزة، ويأتي في إطار جهود مستمرة لتخفيف الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات.
تفاؤل حذر
بينما يرى الكثيرون في هذا الاتفاق خطوة إيجابية نحو الوحدة الفلسطينية، تبقى بعض التساؤلات حول كيفية تطبيق هذه الترتيبات الجديدة ومدى استمراريتها.
تشكيل حكومة تكنوقراط وتحقيق التوافق بين جميع الفصائل ليست مهمة سهلة، لكن نجاح هذه المفاوضات قد يمهد الطريق نحو استقرار أكبر في القطاع، ويعزز الجهود الدولية والإقليمية لتخفيف معاناة سكان غزة.