ما حقيقة اعتناق جورج قرداحي الدين الإسلامي؟
في الأيام الأخيرة، وتزامنًا مع العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان وعاصمتها بيروت، تداولت وسائل إعلامية عربية أنباءً تفيد باعتناق الإعلامي اللبناني الشهير جورج قرداحي الدين الإسلامي.
وذكرت هذه الوسائل الإعلامية أن قرداحي اعتنق الدين الإسلامي بعد أيام من اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، يوم الجمعة الماضي، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر الحزب بالضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت.
وباعتباره من الشخصيات الإعلامية البارزة في الوطن العربي، انتشرت هذه الأنباء كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي دون تحري الدقة أو حتى التحقق من صحة هذه الأنباء أو التواصل بشكلٍ مباشر مع الشخص المعني بالأمر.
وفي أول تعليق رسمي له على هذه الأنباء، خرج جورج قرداحي ليؤكد أن كل ما تم تداوله حول اعتقاله هو محض شائعات ولا أساس له من الصحة. وأوضح قرداحي أن تصريحاته دائماً تكون مبنية على الاحترام والتقدير لكافة الأديان والمعتقدات، بما في ذلك الدين الإسلامي الذي يُكنّ له كل التقدير
وقال في قرداحي في تغريدتين متتاليتين عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس": "ليست المرة الأولى التي يطلقون فيها علي هذه الشائعة.. فقد بدأوا بها منذ ان بدأت بتقديم برنامج من سيربح المليون على محطة MBC.. وفي كل مرة كنت أنفي هذه الشائعة.. مرةً جديدة اليوم، أجد نفسي مضطراً لنفيها بشكل قاطع، لأني مسيحي - ماروني، وأفتخر بديانتي وانتمائي الوطني والطائفي".
وأضاف قرداحي: "ولكن هذا لا يمنع أني أحب الإسلام، والنبي الكريم وآل بيته، ولا فرق عندي بين مسيحي ومسلم إلا بالأخلاق والأدب والإنسانية والتقوى.. فأرجو ممن ينشرون مثل هذه الشائعة، عن محبة أو عن سوء نية، ان يكفوا عن ذلك.. وشكراً".
وعلى الرغم من نفيه القاطع لهذه الأنباء، إلا أن قرداحي أبدى استياءه من محاولات البعض استغلال اسمه لتحقيق أغراض معينة، مشيراً إلى أن مثل هذه الشائعات تضر بالحوار الثقافي والديني الذي يسعى الإعلام إلى تعزيزه في المنطقة.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس يشهد فيه العالم العربي توتراً في بعض القضايا المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي، مما يزيد من أهمية توخي الحذر والدقة في نقل الأخبار والمعلومات.