اللواء بامشموس: 14 اكتوبر تشاركت مع 26 سبتمبر في ازالة الفوارق وخلق المواطنة المتساوية

اللواء بامشموس: 14 اكتوبر تشاركت مع 26 سبتمبر في ازالة الفوارق وخلق المواطنة المتساوية

(الأول)سبأ:

قال المدير العام لشرطة السير في الجمهورية، اللواء عمر بامشموس "ان ثورة 14 اكتوبر المجيدة حققت عدداً من الأهداف التي كانت تتشارك بها مع سابقتها ثورة 26 سبتمبر في الشمال وفي مقدمتها التحرر من الاستبداد والاستعمار، وإنشاء نظام جمهوري عادل، وإزالة الفوارق بين الطبقات والمواطنة المتساوية بين المواطنين ووجود جيش قوي قادر على حماية الدولة الوليدة".

وأضاف بامشموس في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الـ 61 لثورة الـ 14 من اكتوبر الخالدة "ان من تلك الاهداف التي عملت الثورتين على تحقيقها، رفع مستوى الشعب في كافة المستويات اقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً وثقافياً وسياسياً ، وإنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني، والعمل على تحقيق الوحدة اليمنية واحترام المواثيق الدولية".

واشار الى ان من اهم ما حققته ثورة 14 اكتوبر هو توحيد جنوب الوطن الذي كان عبارة عن سلطنات وامارات ومشيخات تزيد عن 25 سلطنة وامارة جاثمة على أنفاس الشعب في الجنوب..لافتاً الى ان لثورة 14 أكتوبر أهمية تاريخية في حياة الشعب اليمني باعتبارها جاءت نتاج نضالات سابقة في مختلف مدن الجنوب، وانتفاضات وحركات احتجاجية سواء كانت طلابية أو نقابية.

واكد اللواء بامشموس، ان تلك النضالات انبثقت عنها تنظيمات سرية تركزت في المقام الأول في مدينة عدن وانتشرت على مستوى الجنوب بشكل عام..لافتاً الى ان تلك التنظيمات اقامت عدة مؤتمرات في جنوب الوطن وفي تعز و صنعاء وكانت لثورة 26 سبتمبر الدور المساند والداعم لثورة الرابع عشر أكتوبر في الجنوب.

ولفت الى ان الثوار من أبناء الجنوب الذين هبوا للمشاركة في ثورة 26 سبتمبر عام 1962، كان لهم دور كبير في تفجير ثورة 14 اكتوبر من جبال ردفان الشماء، وكانت المشاركة أيضاً من أبناء المحافظات الشمالية في تحرير الجنوب من الاستعمار البغيض، وكانت لهم نضالات وتضحيات كبيرة..منوهاً الى عدد من الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم وفي مقدمتهم الشهيد عبود الذي ينتمي لمنطقة شرعب بمحافظة تعز.

واوضح اللواء بامشموس، انه كان للحركة الوطنية الدور الكبير في تفجير الثورتين 26 سبتمبر و 14 أكتوبر وفي قيادة الثورة وترسيخ الوعي السياسي من خلال ما اطلعوا عليه في تلك المرحلة، والزخم الثوري القومي العربي أيام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حيث كان ذلك له تأثير إيجابي في تكوين الوعي السياسي لدى قادة العمل الوطني في الجنوب ما شكل وعي راسخ بضرورة تحرير الوطن من الاستعمار البريطاني وتوجت هذه النضالات في يوم 30 نوفمبر عام 1967 باعلان الاستقلال وولادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.