حضرموت بخير رغم عقوق أبنائها ..
بقلم / عمر كرامان
يا عمرو بن حبريش ومن حولك لا تنسوا قوله تعالى ( وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي إن ربي لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم ) تذكروا كيف كنتم، وكيف أنتم الآن وكيف تريدون أن تكونوا وإن غداً لناظره لقريب وستعودون من حيث كنتم إذا استمريتم هكذا ولن تقوم لكم قائمة وستصبيكم لعنة التيه كبني إسرائيل ( أربعين عاماً ) .
يا حلف الهضبة يا من وليتم أنفسكم على حضرموت وألبستم الوصاية ثوبكم واختزلتم حضرموت في شخوصكم، وتحدثتم بلسان الحضارم كفاكم عبثاً وفتنة ، فحضرموت أكبر من قبيلة بعينها وأكبر من مكون كرتوني يدعي اسمها وأكبر من عصابة تتقطع سبل عيش الناس بأرض حضرموت وتمتهن هذا الفعل لتحقيق مصالحها الشخصية ، عودوا إلى جادة الصواب وراعوا نعمة الأمن والأمان في حضرموت ولاتجرون المحافظة إلى مزالق خطيرة لا يمكن بتفكيركم الضيق أن يتخيله وستعضون النواجد يوم لا ينفع الندم ويفوت الأوان.
حضرموت على مر العصور ومنذ تاريخها القديم والمعاصر كانت مثل مكة حفظها ربي بدعوة نبي الله إبراهيم عليه السلام في قوله تعالى ( ربنا اجعل هذا البلد آمناً) فمهما تكالب الأعداء عليها و عصفت المخاطر بتلك الرقعة الجغرافية المهمة من اليمن ، سيصرف عنها الرب كل مطامع الأعداء وعقوق الأبناء وتأمر المتربصين .
حضرموت بخير وستظل بخير وستبقى بخير وأمن وسكينة ونموذج للدولة وحاضرة المحافظات تجمع لا تفرق وتوحد ولا تشتت، ستظل بصيص أمل و بقية الدولة التي افتقدناها ، وركنا يرتكز عليه الجميع ، ويشيد به من في الداخل والخارج والأقليم والمحيط ، ولبنة للبناء وبذرة لتزهر باخضرار وتستبدل الهواء الخبيث بهواء الطبيعة العليل .
أود في هذا المقال أن أرسل رسالتي للداخل والخارج وللعرب والعجم وأقول لهم ... كونوا أداة لإسناد حضرموت وقيادتها المتمثلة في رجلها الأول محافظها مبخوت مبارك بن ماضي وكل القيادات الأمنية والعسكرية التي تخلط الليل بالنهار لكي تنأى حضرموت بنفسها عن الفوضى التي يريدها الأعداء لها وللأسف يُساق بعض أبنائها جهلاً كالقطيع خلقهم.
يجب أن يدرك الجميع أن الدولة يجب أن تبقى دولة ولن تتلاشى أو تموت ، ونرفض النظام القبلي في الإدارة أو نظام الملالي في الإمارة ، وإنه من دواعي السرور أن نرى الدول المحورية اليوم وهي تربط خط اتصال ساخن مع قيادة حضرموت الشرعيه المحافظ بن ماضي .
كل هذا يعطي دليلاً قاطعاً أن المجتمع الدولي والمحيط العربي لن يرضى لحضرموت أن تكون أداة بيد محور الشر الإيراني أو التنظيمات الإرهابية التي تستغل مثل هكذا ظروف لبث سمومها وتنفيذ مخططاتها لا لشيء إلا أن تكون حضرموت متشرذمة متشظية يتناحر أبناؤها فيما بينهم.
حمى الله حضرموت أرضاً وإنساناً من شر عقوق الأبناء وجهلهم وحفظها ومن عليها من كيد الأعداء.