انتحار مستوطنة إسرائيلية بعد عام من مهرجان نوفا .. وعائلتها تتهم الدولة بقتلها
أقدمت مستوطنة إسرائيلية، تبلغ من العمر 22 عامًا، على الانتحار بعدما ادعت بأنها أصيبت بـ"اضطراب ما بعد الصدمة PTSD" نتيجة أحداث السابع من أكتوبر حيث كانت في مهرجان نوفا الموسيقي بالقرب من كيبوتس ريم.
وزعمت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن المدعوة شيريل جولان، التي أكملت 22 عامًا يوم أمس الأحد، 20 أكتوبر، كانت تخطط للاحتفال بعيد ميلادها مع عائلتها، لكنها أقدمت على الانتحار في منزلها في مجتمع بورت بالقرب من نتانيا.
وادعت الصحيفة الإسرائيلية أن وفاتها أثارت صدمة لدى عائلتها وأصدقائها، في الوقت الذي اتهم شقيقها إيال، الدولة بالتقصير في تقديم المساعدة اللازمة لمشكلاتها النفسية والعاطفية بعد أحداث 7 أكتوبر.
وصرّح قائلًا: "لو اعتنت بها الدولة، لما حدث هذا. لقد قتلت إسرائيل أختي مرتين: مرةً في أكتوبر نفسيًا، واليوم جسديًا في عيد ميلادها الثاني والعشرين."
وقالت الصحيفة أن شيريل وشريكها عدي كانا من بين الآلاف الذين فروا من مهرجان نوفا عندما بدأت أحداث السابع من أكتوبر الماضي، وبعد محاولتهم الهرب بسيارة، اضطروا إلى تركها والاختباء تحت شجيرة. (حسب مزاعمهم)
ورغم نجاتها، بدأت شيريل في إظهار أعراض اضطراب ما بعد الصدمة مثل الانعزال والانسحاب، ودخلت المستشفى مرتين دون أن يُعترف رسميًا بمعاناتها من PTSD. وأوضح إيال أن أي مساعدة تلقتها شيريل كانت تأتي من مبادرات مجتمعية وليس من الدولة.
ووفقًا لعائلتها، حاولت شيريل وعائلتها التكيف قدر الإمكان. قالت والدتها إنها تقاعدت مبكرًا لتبقى بجانب ابنتها، وأكد إيال: "لم نتركها وحدها سوى اليوم، واتخذت فيه قرار إنهاء حياتها."