"طلب أميركي" لإسرا.ئيل من أجل المدنيين في غزة
قال مسؤولون أميركيون كبار إن الولايات المتحدة تطلب من إسرائيل أن تولي اهتماما أكبر بحماية المدنيين والحد من الإضرار بالبنية التحتية إذا شنت هجوما في جنوب غزة لتجنب المزيد من عمليات النزوح التي سيصعب على الجهود الإنسانية مواجهتها.
وكان الهجوم الإسرائيلي في شمال غزة مدمرا وأسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين وتشريد أعداد هائلة من الناجين الذين أجبرتهم حملة قصف بلا هوادة ونقص المواد الأساسية مثل الطعام والماء والكهرباء على الفرار إلى جنوب القطاع.
ومع بدء تطلع إسرائيل إلى الجنوب لمواصلة الحرب على حماس بعد توقف القتال لإطلاق سراح رهائن، قال مسؤولون أميركيون إنهم يتحدثون مع الإسرائيليين بشأن إيلاء اهتمام أكبر بالجنوب، حيث يوجد الآن حوالي مليوني شخص.
وقال المسؤولون للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن الرسالة نقلها الجانب الأميركي على مستويات عدة بداية من الرئيس جو بايدن.
وأضاف أحد المسؤولين: "شددنا على ذلك بلغة واضحة جدا مع حكومة إسرائيل.. من المهم جدا أن يراعي تنفيذ الحملة الإسرائيلية عندما تنتقل إلى الجنوب بكل السبل ألا تؤدي إلى عمليات نزوح كبيرة أخرى للسكان".
وأردف المسؤول قائلا: "لا يمكن أن يتكرر في الجنوب حجم النزوح الذي حدث في الشمال. سيكون الأمر أكثر من فوضوي، وسيفوق قدرة أي شبكة دعم إنساني.. لا يمكن أن يحدث ذلك".
وذكر أنه يتعين على الحملة تجنب الهجوم على مواقع البنية التحتية مثل محطات الكهرباء والمياه والمواقع الإنسانية والمستشفيات في جنوب ووسط غزة.
وأضاف أن الإسرائيليين تقبلوا فكرة "ضرورة القيام بنوع مختلف من الحملات في الجنوب".
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، تمديد الهدنة بين إسرائيل وحماس بأنها "بصيص من الأمل والإنسانية"، لكنه قال إن الوقت غير كاف لتلبية احتياجات قطاع غزة من المساعدات.
وقالت قطر، الإثنين، إنه تم تمديد الهدنة الأولى التي استمرت أربعة أيام لمدة يومين آخرين وذلك بعد سبعة أسابيع من الحرب، التي أودت بحياة الآلاف ودمرت القطاع الفلسطيني.
وذكر مسؤول أميركي ثان أن واشنطن ترغب في تمديد الهدنة الإنسانية لأطول فترة ممكنة.