الثلاثين من نوفمبر يوما تاريخيا لايمكن الاستهانه به

الثلاثين من نوفمبر يوما تاريخيا لايمكن الاستهانه به

(الأول) - كتب / نور علي صمد

تحتفي بلادنا هذا اليوم بالذكرى السادسه والخمسين لعيد الاستقلال الوطني المجيد الثلاثين من نوفمبر حيث رحل فيه اخر جندي بريطاني من ارض جنوبنا الحبيب بعد 129 عاما من الاحتلال والذي كان حدثا تاريخيا ناصعا على المستوى الوطني والإقليمي والدولي والذي جاء بعد اربع سنوات من النضال الثوري والكفاح المسلح والذي انطلق في الرابع عشر من اكتوبر العام 1963م وكان البدايه الحقيقية لنضال شعبنا من اجل التحرر والاستقلال والقضاء على كل مخالفات الاستعمار

فالثلاثين من نوفمبر العام 1967م لم يكن حدثا بارزا لشعبنا وحسب بل للامة العربيه جمعا كونه جاء بعد خمسة اشهر من هزيمة العرب في الخامس من يونيو العام 1967م 

فا احتفالنا اليوم بهذه الذكرى الغاليه على قلوبنا جميعا تاتي في ظل متغييرات واحداث طرأت على الساحه الوطنية والإقليمية والدولية فشعبنا في جنوبنا الحبيب يتطلع الى استعادة دولتة المستقلة على كافة ترابه الوطني باعتبار القضية الجنوبية قضية محورية ورئيسية في اي محادثات لإحلال السلام الشامل والدائم في اليمن والذي ترعاه الامم المتحده .

وبهذه المناسبة الوطنية الغالية ال56 لعيد الاستقلال هنئت الدكتوره نجوى فضل رئيس المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني الرئيس القائد عيدروس الزبيدي نائب رئيس المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وكل ابناء شعبنا الجنوبي من أقصاه الى أقصاه...

مشيرة الى ان يوم الثلاثين من نوفمبر العام 1967م سطر فيه ابناء شعبنا انصع ملامح البطولة والشرف والفداء من اجل التحرر والاستقلال من الاستعمار البريطاني الذي جثم على ارضنا مدة 129عاما .حيث قدم الاف الشهداء من خيرة أبناءه ورجاله البواسل بما فيهم النساء اللائي كن رديفات لاخوانهن الرجال بكل معنى الكلمة من اجل طرد المستعمر ونيل الاستقلال الوطني الذي تحقق في الثلاثين من نوفمبر العام 1967م حيث استعاد فيه شعبنا حريته وكرامته وحقوقه المشروعة في كل مجالات الحياة المختلفه 

متطرقة في الوقت ذاته الى مكانة المرأة المرموقة التي كانت تتمتع بها وفي كل نواحي الحياة باعتبارها شريكة فاعلة الى جانب اخيها الرجل.وكان لها دورا ايجابيا ومؤثرا كذلك على مختلف الصعد 

 مختتمة حديثها بالقول ان املنا كبير في ان تاتي الذكرى ال57 وقد تحقق حلمنا في استعادة دولتنا المستقلة على كافة ترابنا الوطني بمشيئة الله تعالى بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.

الاعلامي عبد الرؤوف نعمان من جانبه أردف قائلا ان الثلاثين من نوفمبر العام1967م كان يوما مجيدا في تاريخ شعبنا وأمتنا العربية ايضا حيث تمكن مناضلينا الاحرار الابطال من طرد اخر جندي للمستعمرة البريطانيه التي كانت لا تغيب عنها الشمس انطلاقا من ايمانهم وعزيمتهم القوية بضرورة التحرر والانعتاق من ظلم الاستعمار وأعوانه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني   

مضيفا ان شعبنا اليوم وفي خضم احتفالاته بهذه المناسبة العطره الخالده وفي عامها ال56 يامل ان يتحقق الامن والسلام وتنتهي الحرب وترجع الحياة الى طبيعتها وتبداء عجلة البناء والتنمية من جديد لكي ينعم الجميع بالامن والرخاء والازدهار 

اما الاستاذ رضية شمشير علي فقد اكدت ان يوم الثلاثين من نوفمبر العام 1967م كان يوما تاريخيا لايمكن الاستهانه به وتحفظه ذاكرة الانسان في الجنوب لانه احدث ثورة حقيقة في كل مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وكان الجميع متساون في كل الحقوق والواجبات ولاسيما المراة التي كانت لها بصمات

 واضحه حيث تبؤات المناصب الادارية والقيادية العليا في كل مفاصل الدولة وكانت محاط اعجاب كل شعوب المنطقة آنذاك ..موضحة انه رغم الإخفاقات التي رافقت مسيرتنا السياسية و اثرت على كافة مجالات الحياة .الا ان املنا كبير في استعادة مكانتنا التي افتقدناها وان هذا لن يتأتى الا بالعمل سويا كقادة وأحزاب ومنظمات ومؤسسات مجتمع مدني .

 مؤكدة ان احتفالنا اليوم بالذكرى ال56 لعيد الاستقلال الوطني المجيد هو بحد ذاته تجسيدا لارادة شعبنا في نيل حقوقه كاملة وبما يتلائم مع تطلعاته وآماله الحقيقية بالعيش في امن وامان وسلام ..ولاشك ان التجربة منذ نيل الاستقلال رافقتها السلبيات و الايجابيات وعلينا ان نستفيد منها كدروس وعبر ...آخذين بعين الاعتبار ان حقوق الانسان وقبول الرأي والرأي الاخر والديمقراطية هي من الضمانات الاساسية في عدم تكرار تجربة الماضي .