توقيف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين في عدن.. وموقف نقابة الصحفيين الجنوبيين
لا نعرف لماذا بادرت نقابة الصحفيين الجنوبيين في عدن للرد على كلام الاخ محمود ثابت رئيس نقابه الصحفيين اليمنيين في عدن التي كان هو بدوره يعلق ويفند ما ورد في قرار وزير الشؤون الاجتماعية بتعليق نشاط النقابة في عدن حتى تصحح وضعها القانوني وإن عمرها القانوني قد انتهى و أن عليها ان تنقل مقرها من صنعاء الى عدن- بحسب ما ورد في ذلك القرار-.. فكنا نتمنى على نقابة الصحفيين الجنوبيين ألّا تخوض في هذا الموضوع و أن تترك الأمر لصاحب الشأن، ونعني هنا وزاره الشؤون الاجتماعية التي تم توجيه لها الاتهام وهي من اصدرت قرار التوقيف التي قيل بان مدير عام الوزارة في عدن هو من اصدره كممثلا للوزارة.
فجل ما أورده محمود ثابت هو يتعلق بنفي وتفنيد ما اتى بتلك القرار ولم يعني بشكل رئيس نقابة الصحفيين الجنوبيين، وبالتالي فالأمر هو مناط بوزارة الشؤون الاجتماعية.، باستثناء جزئية وردت في كلامه تعطي الحق لنقابة الصحفيين الجنوبيين بالرد وهي افتراءاته بأن نقابة الصحفيين الجنوبيين نقابة مفرخه وغير قانونية وهو زعم غير صحيح، وقد ردت عليه فعلا نقابة الصحفيين الجنوبيين في سياق تطوعها بالرد على محمود ثابت.. ما دون ذلك فكل ما اورده ثابت يخص وزارة الشؤون الاجتماعية وحدها.
نقول هذا لئلا تبدو نقابه الصحفيين الجنوبيين أمام العالم وأمام اتحاد عام الصحفيين العرب بأنها قمعية، وحتى لا يبدو معها المجلس الانتقالي هو الآخر بانه هو الذي يقف وراء ذلك القرار الذي استهدف نقابة الصحفيين اليمنيين ويضيق عليها الخناق في عدن، والانتقالي لا ينقصه بالوقت الراهن مزيدا الحروب فه مثقلا بها حتى التخمة والسخط والاستهداف يمطر عليه من كل الجهات. فالقرار هو قرارا حكوميا لا انتقاليا حتى وإن كانت تلك الوزارة محسوبة من حصة الانتقالي فهي أولا واخيرا تعمل ضمن حكومة ائتلافية مناصفة- او هكذا يسمونها-.
ثم ما الحكمة أساسا من هذا القرار؟. فبرغم ما أورده من مبررات إلا أنها واهية -على الأقل قياسا بالأوضاع الاستثنائية التي نعيشها- فكل المؤسسات منتهية صلاحياتها وعمرها الافتراضي انتهى قبل سنوات -وليس فقط نقابة مشتتة بالأقطار- مؤسسات منتهية العمر والصلاحية ابتداءِ من البرلمان ونزل تزل، بل أن الدولة بذاتها صارت منتهية وضائعة، والبحث عنها جارِ، والجنوب ضائعا بالزحمة قبل كل هؤلاء جميعا.