بعد توافق دولي إيران تسحب خبراءها.. الحوثيون في حالة إرباك من النهاية الوشيكة  

بعد توافق دولي إيران تسحب خبراءها.. الحوثيون في حالة إرباك من النهاية الوشيكة    

(الأول) متابعة خاصة:

كشف الصحفي مجلي الصمدي، رئيس إذاعة "صوت اليمن"، عن وجود توافق دولي وإقليمي وعربي، إلى جانب توافق محلي، على إنهاء ملف مليشيا الحوثي عسكريًا.

وأشار الصمدي، في منشور له عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركات عسكرية تبدأ من البحر والسواحل، بهدف تأمين الموانئ والمناطق الساحلية التي تسيطر عليها الجماعة غرب اليمن.

جهود دولية لإنهاء التهديد الحوثي

تأتي هذه التحركات في سياق مساعٍ منسقة لإنهاء التهديدات التي تشكلها مليشيا الحوثيين على الأمن الإقليمي والدولي، ولا سيما استهداف طرق الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب.

 
ويؤكد المراقبون أن تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية يُظهر فشل الحلول الدبلوماسية في تحقيق تقدم ملموس، ما أدى إلى التفكير الجاد في الخيار العسكري.

القوات المشتركة تستعد لمعركة خاطفة

من جانبه، صرح العقيد وضاح الدبيش، المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، بأن هذه القوات مستعدة لتنفيذ عملية عسكرية خاطفة لتحرير محافظة الحديدة، مشيرًا إلى أن الحوثيين يعيشون حالة من الإرباك والخوف بسبب تراجع الدعم الإيراني لهم.

وأوضح الدبيش أن القوات قادرة على تحقيق التحرير خلال فترة وجيزة إذا تم استئناف المعركة بدعم من المجتمع الدولي والتحالف العربي.

وأضاف: "نحن الشرعية، ويقع على عاتقنا مراعاة مصالح المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بينما الحوثيون لا يكترثون بعواقب أفعالهم على الشعب".

إيران تسحب خبراءها

وأشار الدبيش إلى أن إيران سحبت عددًا كبيرًا من خبرائها ومستشاريها العسكريين من اليمن في الأشهر الأخيرة، بينهم القيادي البارز في الحرس الثوري، عبد الرضا شهلائي.

وأكد أن هذه الخطوة أدت إلى حالة من الإرباك داخل صفوف الحوثيين، الذين باتوا يخشون مصيرًا مشابهًا لما تعرضت له قيادات حزب الله وحماس.

تصعيد حوثي على الأرض

رصدت القوات المشتركة تصعيدًا عسكريًا ملحوظًا من قبل مليشيا الحوثيين في الساحل الغربي، من خلال حشد التعزيزات وتهجير السكان من القرى المحيطة.

وأوضح الدبيش أن هذا التصعيد ينبع من ضعف الحوثيين وخوفهم، وليس من قوتهم، حيث يحاولون إرسال رسائل تهديد باستخدام الألغام البحرية واستحداث الأنفاق والخنادق.

الألغام البحرية تهدد أرزاق الصيادين

كشف الدبيش عن قيام الحوثيين بزراعة كميات كبيرة من الألغام البحرية، مما أدى إلى تقييد حركة الصيادين في مناطق الساحل، وحرمهم من مصادر رزقهم.

وأكد أن هذه الألغام تهدف إلى مواجهة أي إنزال بحري محتمل من قبل القوات المشتركة أو التحالف الدولي.

الأنفاق والخنادق.. مخابئ للأسلحة والخبراء

أكد الدبيش أن الحوثيين يعكفون على بناء أنفاق وخنادق في محافظة الحديدة لتخزين الأسلحة وإيواء خبراء أجانب، مشيرًا إلى أن بعضها مزود بكافة مستلزمات الحياة.

وأوضح أن الجماعة تعتمد بشكل رئيسي على الدروع البشرية لحماية نفسها، متجاهلة المخاطر التي تلحق بالمواطنين.

تصاعد التوتر في الحديدة

تتصاعد حدة التوتر في الحديدة، وسط توقعات بمعركة قريبة تهدف إلى تحرير المحافظة وتأمينها من التهديد الحوثي، الذي يشكل خطرًا كبيرًا على المنطقة والمجتمع الدولي.