روسيا تجلي رعاياها.. وبالفيديو طائرة مسيرة فوق قصر الأسد الرئاسي بدمشق وإطلاق نار بمحيطه
(الأول) متابعة خاصة:
أفاد ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، بتحليق طائرة مسيرة فوق القصر الرئاسي الذي يسكنه رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق، ووقوع إطلاق نار بمحيطه.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر وجود إطلاق نار في موقع بالقرب من القصر الرئاسي.
وأشارت إلى أن الطيران المسير يحوم فوق القصر الرئاسي، في حين قالت وسائل إعلام محلية إن طائرات "شاهين" المسيرة -نسبة إلى كتائب الشاهين- تحوم في أجواء القصر الجمهوري والعاصمة دمشق، وهذا هو سبب الإطلاق.
عااااااجل #دمشق
الطيران المسير يحوم فوق قصر بشار في #دمشق
وإطلاق نار كثيف في المنطقة المحيطة بالقصر
يبدو أن شاهين وصل مكان السفاح
اللهم عجل نصرك يا الله pic.twitter.com/w01As64R4p — الثورة السورية - ثوار القبائل والعشائر (@syria7ra) December 6, 2024
وأوضحت المصادر أن عناصر أمنية تابعة للنظام انتشرت بشكل مكثف على أسطح المباني في حي المالكي القريب من القصر.
ويُعد حي المالكي من الأحياء الراقية في دمشق، حيث يقع القصر الجمهوري وعدد من مقار المسؤولين الحكوميين.
من جهتها نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: "لا نتدخل في سوريا لكن مصلحتنا هي كسر المحور الإيراني والأسد جزء منه".
وأضاف: "المعارضة السورية معادية لإسرائيل مثل الإيرانيين"، مبيناً أن "السيناريو الأرجح هو عدم وجود حسم كامل في سوريا".
من جانبه قال مسؤول أمريكي لقناة "الجزيرة" إن الوضع سيصبح أكثر صعوبة إذا وجد رئيس النظام السوري نفسه بحاجة للقتال على الجبهة الجنوبية.
وأضاف: "كانت هناك ضربات جوية روسية قليلة رداً على ما يحصل في سوريا"، لافتاً إلى أن "توقيت تحرك هيئة تحرير الشام غير واضح، ومن الصعب تصور التخطيط لذلك بين عشية وضحاها".
وفي إطار التطورات على الأرض شهدت مدينة تدمر التاريخية شرقي محافظة حمص اشتباكات بين "جيش سوريا الحرة"، وهو فصيل مدعوم من أمريكا، مع قوات النظام السوري.
وبحسب مصادر محلية، تقدمت قوات سوريا الحرة، التي تتمركز في منطقة التنف بالبادية السورية قرب الحدود الأردنية العراقية، بعد سيطرتها على مساحات من مناطق سيطرة جيش النظام. ومازالت الاشتباكات تدور بين الجانبين في المناطق الجنوبية من تدمر.
وفي السويداء جنوبي سوريا، أمهلت فصائل مسلحة قوات النظام 24 ساعة للانسحاب من المحافظة ذات الأغلبية الدرزية.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر محلية، الجمعة، أن ممثلي الفصائل عقدوا اجتماعاً مع وفد للنظام في السويداء.
وأضافت أن الفصائل طلبت انسحاب قوات النظام السوري من المحافظة كلها دون اشتباكات.
والفصائل المسلحة في السويداء، غير مرتبطة بشكل مباشر ببقية الفصائل العسكرية المعارضة للنظام السوري.
وتشهد السويداء مظاهرات مناهضة للنظام منذ أكثر من عام، يتم خلالها رفع "علم الثورة".
في شأن متصل ذكرت وكالة تاس للأنباء، الجمعة، أن السفارة الروسية لدى دمشق حثت الرعايا الروس على مغادرة البلاد على متن رحلات تجارية.
من جانب آخر أعلن وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، الجمعة، إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب السوري؛ بسبب الظروف الأمنية المحيطة في الجنوب السوري.
وبموجب القرار فإنه سيسمح للأردنيين والشاحنات الأردنية بالعودة إلى أراضي المملكة، فيما ستمنع حركة المرور للمغادرين إلى الأراضي السورية، بحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا".
وقال الفراية: إن "الأردن يتابع التطورات الجارية في سوريا، بينما تستمر القوات المسلحة الأردنية بتأمين الحدود".
يأتي هذا التطور في ظل اشتباكات عنيفة تدور رحاها بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في مناطق ريف حمص الشمالي.
جاء ذلك بعد تمكن قوات المعارضة، صباح اليوم الجمعة، من دخول المحافظة من حدودها الشمالية قادمين من محافظة حماة، وتمكنهم من الدخول لمدن تلبيسة والرستن وبلدات أخرى، وسط اشتباكات على حدود أحياء المدينة.
وتدور في الجنوب اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في محافظة درعا، حيث تشهد محافظة درعا تصعيداً متزايداً مع انضمام العديد من المدن القرى والبلدات شنها هجمات تستهدف مقرات وحواجز لقوات النظام؛ حيث حققت فصائل محلية في ريف درعا الشرقي والأوسط تقدماً سريعاً.