تفاصيل مفاجئة.. كيف سقط قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بقبضة حماس؟

رغم مرور قرابة شهرين على مقتله إبان هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، الذي شنته حماس على إسرائيل، إلا أن الدولة العبرية سمحت مؤخرا بنشر تفاصيل تصفيته.

تفاصيل مفاجئة.. كيف سقط قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة بقبضة حماس؟
   العقيد عساف حمامي قائد اللواء الجنوبي لفرقة غزة

(الأول) عن العين الإخبارية:

إنه العقيد عساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي لفرقة غزة، والذي قتل على يد عناصر حركة حماس، الذين شنوا هجوما على إسرائيل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

تفاصيل مقتله، التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، جاءت بمناسبة عيد ميلاده الـ41، فيما سترافقه أسرته في رحلته الأخيرة إلى المقبرة في كريات شاؤول، حيث سيدفن مثل عمه إيتان حمامي، الذي سقط أثناء عملية عسكرية، رغم أن جثمانه موجود في أيدي حماس منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


فكيف قتل؟
يقول موقع «Ynet» الإسرائيلي، في تقرير له، إن عملية تصفية قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة كانت مدروسة من عناصر «النخبة»، وهي وحدة خاصة تابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشيرا إلى أن صورة العقيد عساف كانت بحوزتهم، لتحديد مكانه وهويته وقتله.

وأوضح الموقع الإسرائيلي أن العقيد عساف كان مع ابنه ألون البالغ من العمر 6 سنوات، مشيرا إلى أنه في الساعة 6:29 صباحًا، عندما سمع بأول خرق للسياج، قبل رأس الصبي وسلمه إلى إحدى ضابطات اللواء، ليغادر القاعدة رفقة جنديين آخرين، لمواجهة عناصر حركة حماس الذين لم يكونوا قد اقتربوا بعد من القاعدة.

الموقع الإسرائيلي أشار إلى أنه بينما كانت الصواريخ تدوي فوق رأسه أدرك حجم الحدث، وأعلن عبر الاتصالات لقسم غزة الرسالة التي تردد صداها في كل مكان: «هذا إعلان حرب».

وبحسب الرواية الإسرائيلية فإن العقيد حمامي فتح بوابة كيبوتس نيريم باستخدام الكود الذي كان بحوزته، وشن معركة ضد عناصر من قوة النخبة، حتى أصيب.

وأشارت إلى أن أحد العسكريين اللذين كانا معه أخذه إلى ملجأ واستمرا في القتال، مؤكدة أنه حاول وضع عصابة على الحمامي وكتابة عبارة: «ه 6:49»، حسب الإجراء المعروف لكل من اجتاز الدورة الطبية الطارئة الأساسية، أي الوقت الذي تم وضعت فيه العصابة.

وبين الساعة 7:01 صباحًا و7:05 صباحًا، سُمع أحد العسكريين اللذين كانا معه، يقول: «لقد أصيب القائد، ويتطلب الأمر الإخلاء الفوري»، إلا أن عملية الإخلاء لم تحدث، بينما قُتل جنديان آخران أيضا في وقت لاحق في المعركة، وأخذت حماس جثتيهما إلى غزة.

وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإنه في وقت لاحق تبين أن عناصر حماس كانوا يبحثون عن حمامي، مشيرة إلى أنه ألقي القبض على عدد من مقاتلي الحركة الفلسطينية، ومعهم صورته وأوامر بتحديد مكانه.

لكن من هو العقيد عساف حمامي؟
التحق حمامي عام 2001 بالجيش الإسرائيلي، وشق طريقه في لواء جفعاتي. وفي عام 2010 حصل على وسام الخدمة المتميزة من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك غابي أشكنازي.

خدم من 2016 إلى 2018 كقائد لكتيبة تزابار، ومن عام 2018 إلى 2020 قاد قاعدة تدريب لواء الكوماندوز، وبين عامي 2020 و2022 شغل منصب قائد لواء النقب، وفي مايو/أيار تم تعيينه قائداً للفرقة الجنوبية في غزة، وهي الفرقة التي تعتبر الأصعب والأكثر تحدياً.

قال لجنوده أكثر من مرة إنه لن يسمح لحماس بالقبض عليه حيا، وإذا أصيب وأسر فسيأمرهم بقتله حتى لا يتم أسره حيا، بحسب الموقع الإسرائيلي.

كان حلمه أن يصبح مدير مدرسة، لكن قادته تمكنوا من إبقائه في الخدمة مع وعد مستقبلي بأن يصبح قائد لواء جفعاتي أو قيادة لواء الكوماندوز.

والحمامي هو أحد ثلاثة جنرالات سقطوا في المعركة منذ بداية الحرب، وهم أكبر الضباط الذين قتلوا فيها. والاثنان الآخران هما قائد لواء ناحال العقيد الراحل يوناتان شتاينبرغ، وقائد الوحدة المتعددة الأبعاد العقيد الراحل روي ليفي.