بعد زيارته مسقط وصنعاء اتهام الحكومة الشرعية.. المبعوث الأممي يصل (إيران) لبحث حرب اليمن
(الأول) متابعة خاصة:
أعلن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، عن وصوله إلى العاصمة الإيرانية طهران يوم الأحد، في إطار مساعيه لتعزيز جهود السلام في اليمن. وقال مكتبه في منشور عبر منصة (إكس): "إن زيارة جروندبرج تشكل جزءًا من سلسلة من الاجتماعات الإقليمية والوطنية التي يجريها في إطار جهوده المستمرة للوساطة".
وكان المبعوث الأممي قد التقى الأسبوع الماضي مع مسؤولين من جماعة الحوثي، كما عقد اجتماعات في سلطنة عمان مع رئيس وفد التفاوض الحوثي، محمد عبد السلام، حيث دعا إلى اتخاذ خطوات ملموسة تمهد الطريق لبدء عملية سياسية شاملة في اليمن.
وعقب مغادرة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، صنعاء بساعات، والذي عقده لقاءات مع قيادة الحوثيين خلال ثلاثة أيام، علقت الحكومة الشرعية على فشل المبعوث الأممي أمس واتهمته صراحة بالإخفاق في أداء مهمته وانحرافه عن مسار مهمته وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني: "إن لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، مؤخراً، بعدد من قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، ومنهم مصنفين في قوائم الإرهاب ومتورطين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، للمطالبة بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحتجزين في معتقلات المليشيا منذ يونيو 2024، يشير إلى اخفاق واضح في اداءه وانحراف عن مسار مهمته".
وأكد الإرياني أن هذا التوجه غير كافي لمواكبة التحديات السياسية والأمنية الكبرى التي فرضها الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران، وحجم المعاناة الإنسانية في اليمن، ويعكس فشلاً واضحاً في مواجهة التحديات، ويزيد من تعقيد فرص تحقيق السلام.. مشددا على إن هذا الوضع يعكس أيضا استخفافا متزايدا من قبل مليشيا الحوثي بالمجتمع الدولي، الذي بات عاجزا عن فرض أي ضغوط حقيقية عليها، فبدلاً من أن يكون هناك التزام جاد من قبل المليشيا بتنفيذ القرارات الدولية وتنفيذ بنود الاتفاقات التي وقعت عليها برعاية اممية، وفي مقدمتها اتفاق ستوكهولم، نجد أن الحوثيين يستمرون في التعنت والتصعيد، مستفيدين من غياب الحزم الدولي.
وطالب الارياني المبعوث الأممي بتحمل مسؤولية فشل سياساته التي لم تسهم في تغيير الواقع على الأرض، بدلاً من الغرق في القضايا الفرعية، داعيا الأمم المتحدة إلى إعادة تقييم استراتيجيتها في اليمن، ووضع آلية أكثر قوة وفعالية لتنفيذ القرارات الدولية التي تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، وصون الأمن والسلم الإقليمي والدولي، بعيداً عن التراخي في مواجهة الإرهاب والصلف الحوثي.