من المهزوم.. ومن المنتصر؟!
الهزيمة العسكرية هي أن يعجز الجيش الذي لا يقهر، عن تحقيق أي هدف لحرب استخدم فيها كل قوته وحلفائه من الغرب طيلة 15شهرا متواصلة، فلا قضى على هماس وازالها من القطاع المدمر كما أعلن، ولا هو استعاد أسراه بالضغط والقوة العسكرية كما كان يسعى ويحلم. ولا هو جنب الألاف من جيشه الموت والاصابة ولا أسلم المئات من آلياته من الدمار والتآكل بضربات القسام.. ولا هو نجح في البقاء واحتلال الأرض وتهجير أهلها الى سيناء، كما كان يخطط سرا وعلنا.
وها هو يرضخ اليوم صاغرا منكسرا لشروط الأبطال المنتصرين ويفرج عن الألاف من أسراهم والقادة المحكومين بالمؤبدات لتعويض قادتهم الراحلين في دروب الخلود والشرف والكرامة.. مقابل استعادته لمن تبقى من أسراه لديهم ممن عجز عن تحريرهم طوال الحرب الاجرامية التي تمثلت كل إنجازاتها بتدمير مدينة هو مرغم اليوم على إعادة اعمارها وفق اتفاق إيقاف الحرب وكذلك إبادة أكثر من خمسين ألف مدني من أهلها بجرائم لا إنسانية انتهت بقادته وجيشه كمجرمين مطلوبين للعدالة وملاحقين في أغلب دول العالم، فمن انتصر إذن أيها الأعراب المنهزمين نفسيا؟!