*المسافة صفر*.. في الصحافة اليمنية
(الأول) - كتب / صالح العمودي
على مستوى العالم الاسلامي تعد حاليا اشهى المواد التي يترغبها المتلقي البسيط والمتابع بشراهة وشغف هي تلك التي يسطر فيها اخوتنا المقاومون في غزة اروع الملاحم والبطولات الاسطورية وبحماسة يتم التدقيق جيدا في التعاطي مع إحداتها وبتنوع وسائل تلقيها كانت مقروءة أوالمرئية والمسموعة منها وأيضا وسائل التواصل الاجتماعي والتي غزت في مضمونها هي الأخرى كآفة الفئات العمرية ..
وفي خضم غمار السبق الإعلامي المزيف التي يخوضها إعلامنا المحلي مع فقد منتسبيه لاولويات صياغة المادة لغويا والاعتماد كليا على النسخ واللصق إذ يتردد وبشكل كثيف ومستمر عن استهداف مقاومينا في غزة لهدف ما من المسافة صفر وغالبا مايكون في غير موقعه الأمر الذي جعلنا نتناول ذلگ بمفهوم عام فإن
المقصود بـمصطلح "المسافة صفر" أنها المسافة التي يُقتل فيها الإنسان دون أن يستطيع أن ينقذ نفسه أو يدافع بسلاحه عن نفسه، ويدل ذلك المصطلح على المواجهة المباشرة ومن أقرب نقطة للعدو في الحروب كما يستخدم للتعبير عن الاقتراب من العدو بشكل مباشر في حروب المنطقة. ويظهر تبني هذا المصطلح تطورًا كبيرا في استراتيجية المقاومة، والتركيز على الاقتراب السريع من العدو.
فإذا ما أخذنا المسافة صفر في تصريحات الناطق للمقاومة الفلسطينية ابوعبيده فإن المصطلح يفوق في مضمونه الكلمات وينتقل مباشرة إلى الأفعال والتي هي أيضا تفوق قواعد الحرب المألوفة في استراتيجية التعامل مع الأسلحة النوعية الحديثة مقارنة مع فدآئيي المقاومة اللذين يسطرون اروع ملاحم البطولة والفداء فمثالا لا الحصر دبابة الميركافا والتي تحظى بمميزات وتطور تلكونوجي رهيب ومزودة بأكثر من مرحلة حماية من الصواريخ
فبالرغم من أن طاقم الدبابة من العدو الصهيوني في مقاعد 6 ركاب الجميع في وضع رؤية متكاملة لمحيطها تصل إلى 360 درجة ينتظرها الفدائي منطلقا نحوها ليضع العبوة بداخلها مسجلا استشهاده أو تدميرها إنطلاقة من *المسافة صفر* وهي مسافة الموت التي أخذت حيزا إعلاميا واسعا تحت مسمئ آخر ..