مخاوف من حرب . أشغال إيرانية للادراتين الجديدتين بدمشق وبيروت

مخاوف من حرب . أشغال إيرانية للادراتين الجديدتين بدمشق وبيروت

(الأول)خاص

تحدث رئيس تحرير مجلة "المجلة" إبراهيم حميدي، عن مخاوف من أن ما يحصل على الحدود السورية- اللبنانية، قد يكون بدايات لمعارك أكبر و"حرب إشغال" إيرانية للإدارتين الجديدتين في دمشق وبيروت، وتحميلهما أكثر مما تحتملان، بعد الخراب الكبير في سوريا ولبنان.

وقال حميدي، إن الترجمة السياسية لحجم التغير الحاصل في دمشق وبيروت تمثلت باتصال هاتفي بين الرئيسين السوري واللبناني، بينما كانت الترجمة الميدانية في التنسيق بين الجيشين لضبط الحدود المشتركة، وقيام القوات السورية بحملة لسد طرق التهريب.

وأضاف أن ضبط الحدود يعد أولوية للإدارة الجديدة في دمشق، لأسباب تخص بسط سيادة الدولة على جميع الأراضي السورية، وأسباب جيوسياسية إقليمية، أي ترجمة انتقال دمشق من"الهلال الإيراني" إلى "حلف عربي" تلجم به الإدارة السورية الجديدة، تهديدات الإرهاب وقوافل مخدرات "الكبتاغون" الآتية من الجار الغربي إلى الدول العربية.

ورأى أن الأيام الماضية كشفت أن هذا الانتقال من محور إلى آخر، لن يكون سهلاً، "فالمعارك في الجانب السوري على الحدود اللبنانية ليست نزهة، بل تضمنت هجمات وضربات من الطرف اللبناني على المقاتلين السوريين".

واعتبر أن رد الفعل لا يتعلق فقط باستهداف بنية التهريب القديمة والعميقة على الحدود، بل لأنه يمس التموضع الجيوسياسي لسوريا، الذي جعل الحدود مع لبنان تتعلق بأسئلة كبرى تخص مستقبل "حزب الله" وتسليحه والدور الإيراني والوضع في جنوب لبنان.