اليوم العالمي للمرأة.. احتفاء بالقوة والإلهام والعطاء

بقلم/ نيفين عبدالله
في كل عام، في الثامن من مارس، يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة، هذا اليوم الذي لا يقتصر على كونه مجرد مناسبة سنوية، بل هو تأكيد على الدور العظيم الذي تلعبه المرأة في بناء المجتمعات، وتشكيل المستقبل، وتحقيق الإنجازات في شتى المجالات.
المرأة لم تكن يومًا مجرد نصف المجتمع، بل هي القلب النابض له، هي الأم التي تزرع القيم والمبادئ، هي الأخت التي تمنح الحب والدعم، هي الزوجة التي تشارك الحياة بحب وتضحية، وهي الابنة التي تُضيء الدروب بالأمل والطموح. لقد أثبتت المرأة عبر التاريخ أنها قادرة على تحقيق المستحيل، متجاوزةً كل التحديات والصعوبات، حيث شقت طريقها في مختلف المجالات، من العلم والطب إلى السياسة والفن والاقتصاد.
لقد قدمت النساء إسهامات عظيمة في تقدم البشرية، فهناك العالمة ماري كوري التي أحدثت ثورة في مجال الفيزياء والكيمياء، والناشطة روزا باركس التي ساهمت في إحداث تغيير جذري في حقوق الإنسان، وغيرهن الكثيرات ممن كتبن أسماءهن بأحرف من ذهب في سجلات التاريخ. واليوم، نرى المرأة في كل مكان، قائدة، طبيبة، مهندسة، فنانة، معلمة، وعاملة، تساهم بجهودها في بناء مجتمع أكثر تقدمًا وعدالة.
إن دعم المرأة وتمكينها ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة لتحقيق التنمية والعدالة. فكل مجتمع يرتقي بقدر ما يمنح نساءه الفرصة لتحقيق طموحاتهن وتقديم إبداعاتهن. لذا، يجب أن نعمل جميعًا على تعزيز المساواة، وتوفير الفرص العادلة للنساء، ومنحهن الحق في التعليم، العمل، والمشاركة في صنع القرار.
إلى كل امرأة في هذا العالم، أنتِ القوة التي تحرك الحياة، أنتِ الإلهام الذي يُنير الدروب، أنتِ الأمل الذي يزرع البهجة في القلوب. لا تدعي شيئًا يقف في طريقك، كوني فخورة بنفسك، واصنعي مستقبلك بيديكِ، فأنتِ تستحقين كل الحب والتقدير.
في اليوم العالمي للمرأة، لنحتفل بها، ولنؤكد التزامنا بدعمها، ولنُسهم جميعًا في بناء عالم تكون فيه المرأة حرة، قوية، ومتمكنة.