لقب حائر.. نبوءة أسطورية أشعلت نيران الهلال والاتحاد

لقب حائر.. نبوءة أسطورية أشعلت نيران الهلال والاتحاد

دائما ما يتنبأ بعض النجوم وخبراء كرة القدم، بنتائج المباريات على حسب سير الأحداث، والحالة التي تمر بها الأندية حول العالم، وهو ما يجعل المنافسة أكثر إثارة فيما يتعلق بالصراعات الجماهيرية.


ويشهد الموسم الحالي من الدوري السعودي للمحترفين، صراعات نارية على اللقب، حيث يبدو أن الصراع ينحصر بين الهلال والاتحاد، ولكن في الواقع، هناك 3 أندية أخرى يمكنها التتويج، حال استمرت في المضي قدما نحو الصدارة.

وبالتالي، فإن مسألة التنبؤ ببطل النسخة الحالية أو نتائج بعض المباريات تبدو صعبة على الجميع، ولكن الأمر كان مختلفا بالنسبة لمحمد نور أسطورة اتحاد جدة، والذي خرج بنبوءة مفاجئة قبل عدة جولات حول منافسة الهلال والاتحاد،.

صراع غريب

بالنظر لصراع القمة هذا الموسم، فإن الأمر ليس طبيعيا، بسبب المنافسة الغريبة بين الاتحاد المتصدر (58 نقطة) ووصيفه الهلال (54).

وتتمثل غرابة الصراع في تفريط الطرفين في عدة فرص سهلة، حيث كان من المفترض أن يبتعد الاتحاد بفارق كبير عن الهلال، ولكنه لم يستغل ذلك.

في المقابل، لم يستغل الهلال سقوط الاتحاد في بعض الجولات من أجل الانقضاض على الصدارة، وهو ما يبرهن على قوة الدوري في المقام الأول، ورغبة كل الأندية في المضي قدما نحو القمة.

لكن في الوقت ذاته، هذا لا يمنع من الحديث عن رعونة الاتحاد والهلال، والتي جعلت حظوظ القادسية والنصر والأهلي، قائمة حتى هذه اللحظة.

وأصبح توقع هوية البطل، بمثابة الأمر المستحيل، خاصة وأن الهلال تعثر في مباريات كانت تبدو سهلة للجميع، أمام أندية الخليج وضمك والرياض، وهو نفس الأمر بالنسبة للاتحاد ضد الأخدود والخليج وضمك.

 

نبوءة أسطورية

تتمثل نبوءة نور الأسطورية في خروجه بتصريح مثير عقب نهاية الجولة 17، والتي شهدت خسارة الاتحاد أمام ضمك (1-2)، وهي النتيجة ذاتها التي سقط بها الهلال أمام القادسية.

المثير في الأمر، أن نور أكد بعد الجولة أن "هذا السقوط لن يكون الأخير للفريقين"، مضيفا: "الجولات المقبلة ستشهد تعثرات عديدة لهما".

وبالفعل، تحققت نبوءة نور، بتعثر الهلال في 3 مباريات متتالية بالتعادل مع ضمك (2-2) والرياض (1-1)، والخسارة من الاتحاد نفسه (1-4)، فضلا عن الهزيمة أمام أهلي جدة بالجولة 23، بنتيجة (2-3).

وعلى الرغم من فوز الاتحاد بعدها في 4 مباريات متتالية، إلا أنه تعادل في آخر 3 مواجهات أمام أندية الخليج والأخدود والقادسية بنتيجة (1-1).

اشتغال النيران

بعد نبوءة نور الشهيرة، انخفض الرتم تدريجيا لدى الفريقين، وخاصة الهلال، الذي تعرض لهجمات جماهيرية وإعلامية مستمرة، للمطالبة برحيل المدرب البرتغالي جورجي جيسوس.

فضلا عن التخلص من بعض الأسماء، أمثال علي البليهي والسنغالي كاليدو كوليبالي، وناصر الدوسري، وغيرهم من النجوم، الذين تعرضوا لصافرات استهجان وهتافات مستمرة.

وتحول الأمر إلى المستوى القاري، حيث خسر الهلال للمرة الأولى في آسيا، بالسقوط أمام باختاكور الأوزبكي، بهدف دون رد، وذلك منذ هزيمته ضد العين الإماراتي في ذهاب نصف نهائي النسخة الماضية (2-4).

وصحيح أن "الزعيم" حقق الفوز على الفيحاء (2-0) في الجولة 24 من الدوري، إلا أن المستوى لا يزال مهزوزا وليس كما كان في السابق.

في المقابل، يعاني "العميد" من نفس النيران تقريبا، والمتمثلة في الهجوم الجماهيري على المدرب الفرنسي لوران بلان، وانتقاد بعض الأفكار التي يقدمها مع الفريق.

هذا وبالإضافة، لانتقاد مستوى بعض اللاعبين وعلى رأسهم الفرنسي كريم بنزيما، بعد فشله في التسجيل خلال الجولات الـ3 الأخيرة، بعد أن كان نجم المسابقة الأول.

 

قادمون من الخلف

تتبقى 10 جولات على نهاية النسخة الحالية من دوري روشن، وهو ما سيزيد من الشراسة والندية في المباريات المقبلة.

وفي الوقت الذي يتصارع فيه الاتحاد والهلال على القمة، فهناك احتمالية لسقوطهما ضحية لأحد الأندية القادمة من الخلف، والمتمثلة في القادسية الثالث (51) والنصر الرابع (48) والأهلي الخامس (48).

ويعتبر القادسية الأوفر حظا من الأهلي والنصر لخطف الصدارة، بسبب عدم الانشغال بالمشاركة في دوري النخبة الآسيوي، والتنافس على لقب الدوري فقط.

والمشاركة في الدوري فقط، ستمنح القادسية ميزة قوية، وهي الحصول على وقت أكبر من الراحة قبل خوض المواجهات، على عكس الهلال والنصر والأهلي والذين يلعبون مباراة كل 3 أيام.

وتسبب عامل الإرهاق في إصابات بالجملة تعرض لها النصر والهلال على وجه التحديد، ما أدى لتراجع النتائج.

واستطاع القادسية أن يحقق نتائج بارزة أمام الكبار هذا الموسم، حيث فاز على الهلال (2-1) وتعادل مع الاتحاد (1-1) وهزم النصر (2-1) وأسقط الأهلي (1-0).