«منتدى دبي للأعمال» يختتم أعماله مؤكداً أهمية التقنيات لتسريع النمو

«منتدى دبي للأعمال» يختتم أعماله مؤكداً أهمية التقنيات لتسريع النمو

مستقطباً أكثر من 2000 مشارك من جميع أنحاء العالم، اختتم منتدى دبي للأعمال، الذي نظّمته غرف دبي، أعماله بنجاح مناقشاً مستقبل التجارة الدولية والأعمال والاستثمار، حيث سلّط الضوء خلال سلسلة من الجلسات الختامية على الأهمية الاستراتيجية العالمية للاقتصاد الرقمي إضافة إلى أهمية الاستفادة من التكنولوجيا المبتكرة لتسريع نمو الأعمال والاقتصاد.

ونظّم المنتدى محاضرة على غرار TED قدّمها دانيال سوسكايد، بروفسور زائر في كينجز كوليج لندن، تحدّث خلالها عن التحولات في القوى العاملة العالمية وتطور مجموعات المواهب الدولية. وتعليقاً على التكنولوجيا مثل GPT-4 وآثارها على القوى العاملة العالمية، وقال: «يجب أن يكون التعليم مستمراً، مما يساعدنا على التكيف كبشر والبقاء في الصدارة، وعلى اطلاع دائم بما يحدث حولنا. ويمكن للتكنولوجيا أن تساعدنا في هذا الأمر، كونها تتيح قدراً كبيراً من القدرة على الوصول إلى الموارد التعليمية وتوفر مرونة أفضل. ولكننا نحتاج أيضاً لأن نكون أكثر قدرة على التكيف من الناحية التعليمية مع الأدوار والمهارات التي قد نحتاجها في المستقبل».

وسلّطت جلسة بعنوان «ازدهار أسواق رأس المال في دبي: مركز جذب للمستثمرين» استضافت كلّاً من حامد علي، الرئيس التنفيذي لسوق دبي المالي وناسداك دبي، وريشاد ساونداردجي، الرئيس التنفيذي لـ«تشاينا انترناشونال كابيتال كوربوريشن»؛ اللذين أكدا أن إمارة دبي سوق جذابة للمستثمرين والشركات لاسيما الآسيوية والإفريقية، التي تسعى إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام بسبب نظامها البيئي الاقتصادي المرن والقوي.

وقال علي إن نجاح دبي في ترسيخ مكانتها كأحد أهم الأسواق الرئيسية في العالم يُعزى إلى قدرة الإمارة على الاستفادة من أصولها ومواردها وحفاظها على قنوات التواصل الفعال بين الأسواق والمستثمرين. «ما نقوم ببنائه في هذه المدينة يعتبر فريداً ومميزاً، خاصة أنه ثمرة تعاوننا مع شركاء لنا من أكثر من 200 دولة. وخلال العامين المقبلين، نود التركيز على التعاون وتبادل الخبرات والأعمال والاستفادة من الفرص الدولية المهمة في الصين وإفريقيا، فدبي تستطيع أن تقدم الرؤية الواضحة وآفاقاً أوسع للنمو للشركات من هذه المناطق».

فيما قال ريشاد ساوندارجي: «اعتمد سوق دبي المالي وناسداك دبي على الأصول والفرص الاستثمارية التي تعكس الاقتصاد الإقليمي، وهذا ما رسخ مكانتهما وعزز ثقة المستثمرين فيهما، حيث ينظر حالياً العديد من المستثمرين الصينيين الذين يتطلعون إلى النمو خارج السوق المحلية إلى دبي والمنطقة كخيار قابل للتطبيق، وتتصدر الإمارات قائمة المستثمرين الصينيين بفضل ديناميكية وتنوع سوقها».

في حوار حول ارتفاع نشاط الصفقات مدفوعاً بتوحيد التكنولوجيا المالية، ناقشت جاين بروكوب، نائب الرئيس التنفيذي لماستر كارد، وراشد علي الأنصاري، الرئيس التنفيذي لشركة الأنصاري للصرافة، تأثير عمليات الاندماج هذه على القطاع وأثرها.

واستكشف المتحدثان مستقبل التكنولوجيا المالية والتحديات التي تواجهها، وقالت جاين بروكوب: «لا يمكننا أن ننسى وجود العامل البشري، ونحن نشهد طلباً على التركيز بشكل أكبر على المستخدم النهائي». وأشارت بروكوب إلى أن المؤسسات التي يمكن أن تمنح الثقة لعملائها ستمضي بثبات نحو تحقيق تطلعاتها وتحقق النجاح في الوقت الراهن

وفي إشارة إلى التحديات التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع التكنولوجيا المالية، أكد الأنصاري أهمية وضع السياسات والأطر التنظيمية الملائمة المتعلقة بخصوصية البيانات، قائلاً: «أحلم بيوم تصبح فيه التكنولوجيا المالية أكثر إبداعاً، وأسهل في الاستخدام، وأكثر سلاسة حتى تكون سهلة كشرب الماء».

وتضمنت الجلسة الأخيرة التي أقيمت بعنوان «ثورة دبي الرقمية: دليل رواد الأعمال» مقابلة مع ديفيانك توراخيا، مؤسس Media.net، الذي تحدّث عن رحلته كرائد أعمال، وكيف دعمت بيئة الأعمال المرنة في دبي نجاحه. حيث قال: «في البداية واجهت الكثير من التحديات التنظيمية في الهند والتي لاحظتها خلال عملي المبكر، وأردت حل كل تلك المشكلات، لقد بدأت في دبي وأردت التوسع هنا، وقد انطلقت في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأدركت أن الإمارة مكان مثاليّ للبدء بالمشاريع».

وتابع قائلاً: «أتاحت لنا دولة الإمارات نحن المغتربين فرصاً عديدة للنمو، وقد ساهمت هذه المقومات في جعل الدولة نموذجاً حاضناً لروّاد الأعمال، وقد منحتني دولة الإمارات التي تحظى بسمعة كبيرة وموقع جغرافي متميّز إمكانية الوصول بأعمالي لمختلف أنحاء العالم، وقد استفدت من مقدرات الذكاء الاصطناعي التي خدمت مختلف مشاريع الأعمال».