السقلدي يحذّر: الانتقالي أمام مفترق طرق إما موقف حاسم من التحالف أو العودة بـ(الجنوب) إلى (المربع صفر)!

السقلدي يحذّر: الانتقالي أمام مفترق طرق إما موقف حاسم من التحالف أو العودة بـ(الجنوب) إلى (المربع صفر)!

(الأول) غرفة الأخبار:

قال الكاتب والمحلل السياسي صلاح السقلدي، في تصريح: "إن المجلس الانتقالي الجنوبي إن لم يستطع اليوم انتزاع موقف واضح وصريح من التحالف بشأن القضية الجنوبية، قبل حدوث أي تطورات عسكرية محتملة في الشمال قد تُغيّر الخارطة العسكرية هناك، فإنه لن يستطيع لاحقًا تقديم شيء للقضية الجنوبية، لا سيما حين تتراجع الحاجة للتحالف والأحزاب إلى القضية الجنوبية وبندقيتها، أو في حال دخل الحوثيون في تسوية سياسية مع التحالف".
وأكد السقلدي أن أي تأخير من قبل الانتقالي في اتخاذ موقف حاسم سيعيد القضية الجنوبية إلى مربعها الأول، وسينتهي دور المجلس.. مشيرًا إلى أن التحالف قد ينخرط في حرب برية بالشمال بدعم أميركي، وهو احتمال يبدو غير وارد حاليًا، لكنه غير مستبعد في ظل وجود رئيس أميركي "غريب الأطوار" مثل دونالد ترامب.
وتساءل السقلدي عما إذا كان الانتقالي سيُراجع سياسته الحالية التي وصفها بـ"الاعتماد الكلي على حلفاء لا يُؤمن جانبهم"، أم سيعتمد على قاعدته الشعبية الداخلية، ويتخلى عن ما وصفه بـ"خزعبلة التحالف حبيبنا الروح بالروح".
وأشار إلى أن ترميم الجبهة الجنوبية الداخلية، وإشراك الجميع في القرار، وإعادة النظر في العلاقة مع التحالف، هي الأسلحة الأمضى للجنوب.. معتبرًا أن ما دون ذلك ليس سوى "خرط القتاد".

النقاط التحذيرية
"الوقت ينفد": إذا لم يُقدّم الانتقالي موقفًا واضحًا وصريحًا من التحالف قبل أي تطورات عسكرية محتملة في الشمال، فلن يكون له دور لاحقًا.
"لعبة التحالف الخطيرة":قد تتراجع الحاجة الدولية للقضية الجنوبية، خاصة إذا دخل الحوثيون في تسوية سياسية مع التحالف.
"ترامب الغريب الأطوار": احتمال حرب برية في الشمال بدعم أمريكي ليس مستبعدًا مع عودة ترامب، مما قد يُغيّر المعادلة كليًا.

أسئلة للانتقالي
"هل سيستمر الاعتماد على حلفاء لا يُؤمن جانبهم؟"
"أم سيعيد بناء جبهته الداخلية ويُشرك الجميع في القرار؟"
"خزعبلة 'حبيبنا الروح بالروح' لن تنفع.. فمتى يُدرك الانتقالي ذلك؟"

الحلول الجذرية
ترميم الجبهة الداخلية وعدم إقصاء أي طرف جنوبي.
إعادة النظر جذريًا في علاقة الانتقالي مع التحالف.
التوقف عن "خرط القتاد" – أي الكلام غير الفعّال – والتحرك بخطوات عملية.

ماذا يعني الفشل؟
العودة إلى "المربع الأول": أي إعادة القضية الجنوبية إلى نقطة الصفر.
انهيار دور الانتقالي: وتحوّله إلى مجرد "أداة مستهلكة" في يد التحالف.

لماذا هذا التحذير الآن؟
مع تصاعد التكهنات حول تسوية سياسية مع الحوثيين، يخشى الجنوبيون من تجاهل مطالبهم كـ"ورقة مساومة".
التصدّع الداخلي في صفوف الانتقالي يجعله عُرضة للابتزاز السياسي.